الإستعداد لشهر الرحمة
كما سمعنا من السيدات في لقائنا معهم، كيفية إستعدادهن لشهر رمضان، فهل إستعدادنا يناسب هدفنا من الصيام؟
الصوم موجود في الاديان لغاية معينة إلا وهى التقوى.
إن الإستعداد للطاعة والصوم يبدأ من تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس، وأن نتسم بالصفات الحميدة ولا نظلم، فالصيام الصحيح والصلاة لها قوة فعالة لدرجة انها قادرة على طرد الشيطان، "هذا الجنس لا يخرج إلا بالصوم والصلاة".
ولأن الشيطان هو عدونا وهو كأسد يجول ملتمسا من يبتلعه، نجده دائماً يبذل جهده أن يفسد علاقتنا بالله، ويحول أعيننا عن الهدف الذي نسعى اليه بطرق عديدة. ومن الأمور التي تحول أعيننا مثلا منها حب الظهور أو الإهتمام المبالغ بمائدة رمضان الحافلة بانواع شتى مما لذ وطاب... إلخ
ما الذي يحول أعيننا عن الهدف الحقيقي للصيام ويفقدنا الجعالة، فلنسأل أنفسنا الآن؟
هل صومي هذا قرّبني إلى الله؟
قال أحد الفاقدين الجعالة "لِماذا صُمنا، فَلَمْ تَلتَفِتْ إلَى صَومَنا؟ لِماذا ذَلَّلْنا أنفُسَنا، فَلَمْ تَنتَبِهْ؟" وكان رد الكتاب «إنَّكُمْ تَعمَلُونَ فِي يَومِ صَومِكُمْ ما يَحلُو لَكُمْ، وَتَقسُونَ عَلَى العامِلِينَ لَدَيكُمْ..." أشعيا 58
وحتى لا يصير الصوم عملًا شكليًّا بلا روح، علينا أن نتوجه إلى الله بقلوبنا قبل مظهرنا وطعامنا، يقول الكتاب المقدس عن شعب الكتاب القديم "ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين. فإنهم يغيّرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين. الحقَّ أقول لكم إنهم قد إستوفوا أَجْرَهم." متى 6 : 16-18 .
فلنتجه بصومنا وصلاتنا اليوم إلى الله، ولنصوم عن فعل الشر ولنمتلىء بحبه وكلمته، ولندخل إلى محضره بقلب عامر بحبه، وأنفس تترجى وجهه، بأصوام وصلاة تطرد أي شر من حياتنا.
رأيهن
مقالات مشابهة
السلوك, الهدف, الصلاة, الصيام, رمضان, الشيطان, مائدة الرحمن, حب الظهور
- عدد الزيارات: 2549