بدون تعليق
تعريف الفقر، عدم لقدرة على الحصول على الخدمات الأساسية للحياة... من مأكل ومسكن... هو أيضا قلة الإمكانيات عن الإحتياجات،
ولأن الإحتياجات تختلف من شخص لآخر ومن مستوى لآخر، ولا نعرف حد الكفاية، فالفقر إذا هو عدم القدرة على الموازنة بين الموارد والإحتياجات.
تقول الإحصائيات أن عدد المباني التي لا يسكنها أحد، أكثر من عدد المحتاجين لسكن...
وأن كمية الطعام المهدرة والتى يلقيها البعض أكثر مما يحتاجه الفقراء...
إن الفقر الأخلاقى، وبُعدنا عن المحبة الأخوية التى شرعها الله، والتي أوصانا بها، هو الذي جعل هناك أناس تموت جوعا، وأناس ترمي الطعام وتهدر حق الفقير، " ظالم المسكين يُعير خالقه، ويمجده راحم المسكين" ام 31:14.
وعجبت من بعض النظريات الإقتصادية التي تقضي بإعدام كميات من الطعام للحفاظ على إقتصادياتها، فهؤلاء " الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ " النساء 37.
أنا أستطيع أن أصنع فرقاً، ولو بالقليل... فالعطاء لا يستلزم الغنى المادي بقدر ما يحتاج إلى غنى روحي، ومعرفة أن الفقير والمسكين له حق علي، وأن ما يرزقني الله به إنما هو لي ولغيري... فهو يرزق البعض من خلال البعض....
فليعطي كل منا قدر إستطاعته، ولنعلم إنما ما نقص مال من صدقة، ولكن "مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" البقرة 261.
فجميعنا جسد واحد ونحتاج إلى بعضنا،
فإن كان الفقير يحتاج للنعم الزائلة... فنحن نحتاج الباقيات الصالحات،
نحتاج أن نتبع وصية الله وتعاليمة، وهو القائل "طوبى للذي ينظر إلى المسكين، في يوم الشر ينجيه الرب" مز1:41...
الوحدة, المحبة, الطعام, العطاء, الفقر, الجوع, صندوق المحبة
- عدد الزيارات: 2589