Skip to main content

سأعيش بأثر رجعي

منذ فترة شاهدت فيلم خيالي ترك فيّ أثراً كبيراً، لأنه يمثـل واقعنا أحيالنا. يحكي الفيلم عن بينجامين بوتون، الذي ولد كهلا بسبب مرض نادر أصابه وهو في بطن أمه.

فاخذه والده وألقاه أمام أحد المراكز لدور المسنين مع من يشابههم في الشكل وليس في العمر.

فوجده زوجان يعملان في الدار فأخذاه واعتنيا به وإعتبروه هدية من السماء لهما.

وفوجئوا مع مرور الزمن بأن جسده بدأ ينمو باتجاه عكسي، فبعد أن ولد كهلا وكان جلده مجعدا وبصره ضعيفا ولم يتوقع أحـد أنه سيعيش طويلاً، بدأت أحواله الصحية تتحسن، وصار ينمو عكس بقية البشر.

ولد كهلا، ثم صار جسمه يتغير فاصبح رجلا ثم شابا ثم فتى ومات طفلاً...

إنه فيلم مليء بالمعاني والعبر.

إن الفيلم يقول لنا باختصار إنه "إن سقطنا نقوم" لا يوجد قاعدة ثابتة للأشياء ولا يوجد حدث يمكن أن يُنبيء بحتمية الفشل والهلاك. فاذا كان الأمر كذلك فلا داعي لليأس. ويمكننا أن نعيش حياتنا بأثر رجعي.

إن الحب والرعاية والثقة بالله تُوَلّد فينا طاقة وقدرة لم نكن نعرفها نحن في أنفسنا.

‎والإيمان بالله "القادر أن يفعل فوق كل شيء أكثر جدا مما نطلب أو نفتكر"

الإيمان والرجاء هما جناحين يحملاننا فوق كل الأتعاب، التصميم على النجاح، وتحدي الإعاقة، والثقة بأن الله قادر ويستطيع أن يُعيدَ ويعوّض لنا الأزمنة ويجعلنا نعيش بأثر رجعي.

أحيانا يكون السقوط والفشل بداية إنطلاقة قوية، ويتوقف هذا على طريقة تعاملنا مع السقوط والفشل...

إن السهم كلما شُـدّ للوراء كان انطلاقه أقوى.

ينبغي أن نتعامل بهذه الطريقة مع أي فشل، أو سقطة أو إعاقة أو مرض في حياتنا...

علينا أن نتحدى كل معوقات الحياة ونعيش في أحسن تقويم وكأننا نعيش حياتنا بأثر رجعي مثل بطل الفيلم. فاذا كان الأمر كذلك فلا داعي لليأس. لأنه يمكننا أن نعيش حياتنا بأثر رجعي.

للمزيد إقرأي: سأعيش في احسن تقويم و هل القلب يشيخ

النجاح, الحب, الايمان, أثر رجعي

  • عدد الزيارات: 3209