سأعيش في أحسن تقويم
لأن الله خلقنا في "أحسن تقويم" فسأعيش في النعمة الموهوبة لي منه لن أسمح لأي شيء أن يسلبني ما وهبني ربي.
لأن الله خلقنا في "أحسن تقويم" فسأعيش في النعمة الموهوبة لي منه لن أسمح لأي شيء أن يسلبني ما وهبني ربي.
قرأت في جريدة البيان بتاريج 14 /5 /2014، عن إمرأة برازيلية ولدت في 7 مايو سنة 1981 تُدعى " ماريا أوديني " أنها في الـ 33 عاما لكنها تعيش في عقل طفلة بعمر 9 أشهر.
ولأن أسرتها فقيرة لم يتمكنوا من إجراء فحوصات لها، فقبلوا الأمر وإرتضوا بالواقع، لذا عاشت ماريا هكذا حتى الآن ويقول الأطباء عن هذه المرأة " أن مرضها نتيجة لنقص شديد في هرمون الغدة الدرقية "... وقالوا أنه لو كان قد تم إكتشاف مرضها مبكرا لكان هناك سبيلا للعلاج.
ورغم غرابة القصة وصعوبتها لكن هل تعلم أن الكثير منا للأسف يعيش بنفس الطريقة حتى لو كان مظهره لا يعكس هذا؟!
فإن كانت " ماريا " تقبع في جسد طفلة معوقة وهي في سن الـ 33 بسبب نقص هرموني، فإن المرأة تتعرض في بعض الثقافات إلى " نقض مجتمعي " يعوق مسيرتها ويسجنها في فكرة الإحساس بالنقص والدونية .
البعض أسقط على المرأة أنها إناء ضعف وهوان، لا تستطيع أن تكون شيئا، لا تصلح لأشياء كثيرة...
وللأسف إرتدت بعض النساء رداء الجهل الذي ألبسها إياه المجتمع، متناسية أن الله خلقها في " أحسن تقويم " وجعلها لادم " معين نظير " تساعد آدم في أموره، بل وتعينه عليها، هي معين وليست معان فقط.
أيهما أفضل: أن نعيش حياتنا مثل " ماريا أوديني " سجينات نقص مجتمعي وحقوقي؟ أم أن نعيش حياتنا مستمتعين بكل ما فيها، عالمين أننا نستطيع أن نعيش في أحسن تقويم؟. كل إمرأة قادرة على الإبداع وإكتشاف مواهبها وقدراتها...
عزيزتي المرأة
لأن الله " أحبنا حتى المنتهى " وأعطانا حياة لنسعد بها ألا ترين معي أننا لو قررنا أن نعيش كما يحق لنا وكما خلقنا الله " في أحسن تقويم " سنستطيع ذلك؟
أنا أرى أنني إنسانة لا ينقصني شيء، مدركة أهمية أن يعيش الشخص حاضره، ويستمتع بكل لحظة فيه. الوقت الحاضر هو الوقت الوحيد الذي نملكه، والوقت الوحيد الذي نسيطر عليه ونستطيع إصلاح ما أفسدته بعض الإتهامات والصفات التي أطلقت علينا مثل الدونية والنقص، فعندما نركّز على الوقت الحاضر نقدر أن نعيش حاضرنا متكيفين مع ما حبانا الله به من نعم ونطرح من عقولنا كل الإتهامات والإسقاطات الخاطئة التي أورثتنا إياها الثقافات والمجتمعات.
عيشي وأٌبدعي في مستقبلك... إستمتعي وأثمري في حاضرك... لا بل إستمتعي بماضيك أيضا، وكأنك تعيشينه الآن بأثر رجعي .
Link with
أرجو الربط مع " سأعيش بأثر رجعي "
Key word
ماريا أوديني
أحسن تقويم
خلق
الله
نقص
ضعف
http://www.albayan.ae/editors-choice/varity/2014-05-12-1.2121004الله, الحياة, الضعف, الهرمونات, أحسن تقويم, خلق, ماريا أوديني, النقص, I Will Live in The Best Way (1)
- عدد الزيارات: 3379