Skip to main content

إبني مراهق

كثرت قصص الإنتحار التي نسمعها في هذه الأيام ولاسيما في سن المراهقة. ربما سمع أغلبنا قصة الشاب المغربي ذو الـ 17 ربيعا الذي إنتحر بعد أن هجرته حبيبته.

وهناك الكثير من قصص الإنتحار التي تحصل في العالم ويخشى أن يصبح الإنتحار ظاهرة.

كثرت قصص الإنتحار التي نسمعها في هذه الأيام ولاسيما في سن المراهقة.

ربما سمع أغلبنا قصة الشاب المغربي ذو الـ 17 ربيعا الذي إنتحر بعد أن هجرته حبيبته. وهناك الكثير من قصص الإنتحار التي تحصل في العالم ويخشى أن يصبح الإنتحار ظاهرة.

وملخص قصة الشاب المغربي، أن قلبه تعلق بهذه الفتاة وربما شعر بأنها الوحيدة التي أعطته حبا وإهتماما ومكانة، وبعد أن هجرته فقد كل أمل في الحياة ووضع حدا لمعاناته وحياته.

يمـر المراهق بمرحلة من الأحاسيس المرهفة والمشاعر غير المستقرة وخصوصا في ظل التغييرات والتطورات التكنولوجية ووسائل التواصل الإجتماعي والأفلام التي يشاهدها أولادنا (من غير أن نفحص مضمونها) والتأثير الذي قد تتركه فيهم...

وبسبب الظروف المعيشية الصعبة نهتم وننشغل بتدبير أمور أولادنا وإحتياجاتهم الحياتية فنهمل وننسى الإهتمام بإحتياجاتهم الفكرية والعاطفية، فيلجاؤون إلى وسائل الإعلام والإنترنت لتسديد هذا الإحتياج...

من المهم جدا أن يكون هناك حوار بين الأهل والأولاد المراهقين حوار حقيقي بحيث يشعر المراهق أنه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به (حتى لو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه) من المهم أن يجد المراهق لدى الأهل آذانا صاغية وقلوبا واعية متفتحة لا مجرد مجاملة، من المهم أيضا أن يعيش الأهل قليلا داخل عالم أولادهم ليفهموهم ويستوعبوا مشاكلهم ومعاناتهم ورغباتهم، وأن يبنوا جسور الصداقة معهم لنقل الخبرات والإختبارات بلغة الصديق وليس بلغة ولي الأمر. فالحوار هو السبيل الأمثل لتكوين علاقة صحيحة بين الأهل والأولاد وبالحوار يمكننا أن نساعدهم ونرشدهم في إختيار الصحبة الصالحة وأيضا إختيار ما هو مفيد وبناء في وسائل الأعلام والإنترنت...

أولادنا هم "كسهام بيد جبار "مز 127 : 4. السهم يتجه حيث توجهه أنت. فان كان الموجه حكيما وذكياً أصاب الهدف...

جاء في سورة الكهف 46 "المال والبنون زينة الحياة الدنيا". ليتنا نسعى لجعل أولادنا زينة في هذه الحياة وفي الآخرة أيضا...

هم بحاجة لان نكون لهم قدوة وقادة... نحبهم، نحترمهم ونصغي اليهم.

 “أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم لئلا يفشلوا” .كولوسي 3: 21 .

(تؤكد الإختصاصية في علم النفس العيادي والإضطرابات النفسية عند الأطفال والمراهقين في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة ليلا عاقوري ديراني لـ"النهار" أن "إحتمال معاناة الطفل من إضطراب نفسي يكون من خلال شبكة من عوامل عديدة، وليس نتاجاً لتصرّف واحد من الأهل"، مشيرةً إلى الخطر الذي يخلّفه الأهل على ولدهم "عند عدم الإصغاء له وعدم إحترام نموّه وإرغامه على القيام بأمورٍ لا يريدها، فذلك يزيد من إمكانية إصابته باضطرابات نفسية."

وتلفت إلى أن الحل يكون عبر "تأمين الوالدَين لبيئةٍ ينمو فيها ولدهم باتّزان، والأهم هو أن يشعر بالأمان والقبول من أهله، خصوصاً أنهما أكثر شخصَين مؤثّرَين فيه"، وتشدّد على أن شعور الولد بالأمان والطمأنينة "يُبعده عن أي أذية نفسية بما أنه لا يرى أنه مهدد)."

التربية, الحب, المشاعر, الأسرة, التأديب, مراهق, الإنتحار, ابني مراهق, My teenager son

  • عدد الزيارات: 4225