صناعة بشرية
سلوكنا يعكس معتقداتنا الحقيقية، ولو أردنا تعديل سلوكنا حتى نصل إلى أهدافنا في الحياة يجب أن نجلس برهة لتقييم تلك العادات والتقاليد وتغيير الغير صحيح منها
العادات هي مجموعة من السلوكيات التي إعتدنا فعلها سواء سلبية أو إيجابية.
أما التقاليد فهي بعض السلوكيات القديمة التي توارثناها عبر الأجيال وأصبحت شيئاً أساسياً وواقعياً في مجتمعنا بل وأصبحت معياراً للمقارنة بين السلوكيات الإيجابية والسلبية.
وكل من العادات والتقاليد... أصبحت مع الزمن معتقدات... تؤثر بشكل كبير على فكرنا وإتجاهاتنا وتتحكم في دوافعنا وسلوكياتنا، وهذا في حد ذاته ليس خطأ لكن علينا أن نجلس برهة من الوقت بصدق مع أنفسنا لنقيم تلك العادات والتقاليد – المعتقدات - لنفكر إن كانت أصبحت سلبية... وأكل الدهر عليها وأصبحت بالية ولا لها صلة بالوقت الحاضر...
فلنضع سلوكياتنا تحت منظار كلمة الله، فنراها بنظارة الحقيقة، لعل علينا أن نتذكر أن العادات والتقاليد هي من صناعة بشرية، لذا فهي قابلة للصواب والخطأ.
قد تتسبب بعض المعتقدات غير الصحيحة في أن تظهر سلوكياتنا سيئة، وإذا أردنا أن نتغلب على سلوكنا السيئ يجب تغيير معتقداتنا الغير صحيحة... بكل بساطة إذا أردنا فعل ذلك فلننظر إلى سلوكنا ثم نفكر في معتقداتنا التي تؤدي بنا إلى هذا السلوك وبعدها نحسم أمرنا ونقرر التغيير.
هناك بعض العادات السيئة التي تسئ إلينا شخصيا وتهدم ما نحاول بنيانه، وإذا إعتدنا فعلها نصبح مع مرور الوقت عبيداً لهذه العادات وتتسلط علينا ولا نستطيع التخلص منها، فهي تجرف من يلجأ إليها إلى الوقوع في شباك الشيطان.
وهناك العديد من العادات والتقاليد تتنافى مع كلمة الله، ولكننا مع الاعتياد لا نعطي لأنفسنا وقت لنقيس مدى إيجابية تلك العادات ومدى توافقها مع كلمة الله. علينا أن نحرص على أن نضع إطارات لدوافعنا وتصرفاتنا بحيث تتصف بالنقاء والفضيلة، ونضبط تصرفاتنا ولا نستسلم لكل شيء (تقاليد أو عادات أو كل ما يقال) بل نجعل خطواتنا وسلوكنا منضبطة على إيقاع الحق واستقامة المبدأ.
رأيهن
اقرأي المزيد: بين المواريث الثقافية
التقاليد, الحياة, الحقيقة, عادات, كلمة الله
- عدد الزيارات: 3242