Skip to main content

علم الجهل

علم الجهل

هل يعقل أن أساس العلم يبدأ من مدرسة الجهل؟ إن بداية أي علم لابد أن تٌبنى على أساسات ثابتة صحيحة وبُنية تحتية سليمة، لأن كل مابُني على باطل فهو باطل "وكل من لا أساس له لا يرتفع".

لذا فإن التخلّف لا يعود إلى التأخر في بداية الإنطلاق بقدر ما يعود إلى الجهل بنقطة البداية.

كثيرون منا يتعلمون ويقرؤون ويدرسون ولكن البنية التحتية لطريقة فهمهم لِما درسوا يتوقف عليها تعايشهم وفهمهم لأي فكرة.

لأن صاحب البنية التحتية الخاطئة للعلم يقيس علمه ويقيـّـمه على أساس ثقافات وعادات غير علمية بل ويستقبل العلم بطريقة خاطئة. 

يجب علينا تصحيح نقطة بداية للعلم...!

أعزائي القراء.

ألا تعتقد أنه علينا أن نعيد النظر في بعض المفاهيم والمباديء التي نتمسك بها دون أن نفكر إن كانت صحيحة أم لا وإن كانت تستند على أساس علمي قبل زرع أي علم جديد؟...

أو كما دعى الكاتب السعودي "ابراهيم البليهي" لتأسيس علم الجهل لهدم بنية التخلف.

فقبل أن نحكم على مقال أو فكر جديد بالخطأ أو الصواب علينا  أولا أن نتجرد من فكرنا السابق ونستقبل الفكر الجديد بمنظار الحقيقة وليس فقط بمنظار عادات وثقافات ربما تكون خاطئة تحكم بالرفض على أي فكر جديد وبالتالي تؤثر على تفكيرنا وطريقة قبولنا لأي فكر مختلف...

ولقد شجعت الأديان وأثنت على أهمية التفكير ووصفت العلماء بـ "أولي الألباب".

والله نفسه يدعوك للتبصر والتفكير، ويقول لك: فكر، إستخدم العقل الذي أعطيته لك، فكر حتى تعرفني.

"فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية وهي التي تشهد لي"كما ورد في الكتاب المقدس.

وكما قال الإمام الشافعي:" فأرشدني إلى ترك المعاصي، وأخبرني بأن العلم نور، ونور الله لا يهدي لعاصي".   

فأعلم أن العلم دعوة سماوية، وعلم الجهل هو السلاح الذي نقضي به على المفاهيم الخاطئة.

لأن إعتياد الخطأ، أو قِــدمه، لا يجعله حقيقة!!!

للمزيد إقرأي: بين المواريث الثقافية والدين

الفكر, المعرفة, الجهل, التفكير, ثقافة, القراءة

  • عدد الزيارات: 5828