هل يشيخ القلب؟

من أهم القضايا التي تحتل الساحة في هذه الأيام هي علامات الشيخوخة وتقدم السن. والعديد من شركات التجميل والعيادات الطبية حاولت وتحاول مقاومة الشيخوخة وإخفاء العلامات التي تظهر على الوجه وحول العيون...

من أهم القضايا التي تحتل الساحة في هذه الأيام هي علامات الشيخوخة وتقدم السن.

والعديد من شركات التجميل والعيادات الطبية حاولت وتحاول مقاومة الشيخوخة وإخفاء العلامات التي تظهر على الوجه وحول العيون...

ألا تعتقد أننا بحاجة أيضا للإنتباه والإهتمام بالشيخوخة الروحية التي تصيبنا وتترك بصماتها على قلوبنا؟؟؟!!!

نحن الآن بصدد مواجهة ومقاومة الشيخوخة التي تصيب قلوبنا، وتترك بصماتها في نفوسنا، فتتقلص حياتنا وتُسرق منا أجمل أيامنا...

حين تُسلب وتُسـرق بعض مقتنياتنا نلجأ إلى الشرطة أو إلى من يساعدنا في إسترداد تلك المقتنيات المسروقة، ولكننا نهمل ولا نكترث للعدو الخفي الذي يتربص بقلوبنا، وذلك بسبب جهلنا وعدم معرفتنا لكيفية التعامل مع هذا العدو الذي يتمثل ويظهر في صور ومواقف مختلفة تغزو قلوبنا وتسيطر علينا، مثل: عدم الغفران - الإدانة - الضغينة -  الشعور بصِـغَـر النفس والرفض - رثاء النفس - فقدان السلام - و... و... و... هذه الأمور هي لصوص تسرق من القلب شبابه وتؤثر على حياتنا وتصل بقلوبنا إلى مرحلة الشيخوخة  دون أن ندري، وتقيدنا بقيد إيلامه مهلك...

إن الشيخوخة القلبية تكسر الروح فينا، وإن شاخت قلوبنا هل يمكننا إعادة الشباب إليها؟!

يظن البعض أن الغضب والضغينة والحقد والكراهية وعدم الغفران والإدانة و و و... هي مجرد تعبير عن رفضنا للظلم الذي تعرضنا له، وننسى أن هذه الأمور في الحقيقة تسـرق منا السلام والراحة والأمان. إنها قيود تكبلنا وتجعلنا أسرى للماضي وذكرياته الأليمة، فلا نستمتع بحاضرنا ونفقد الأمل والرجاء بمستقبلنا، ومع الوقت تقضي على قلوبنا وشبابنا...

تـُـرى، هل من علاج للشيخوخة الروحية؟

نعـم... يوجد علاج... هناك رجاء وشفاء...

نحن بحاجة إلى عملية لإزالة الشوائب من قلوبنا حتى نستطيع أن نتصدى ونقاوم علامات الشيخوخة الروحية...

شاركينا برأيك في سبل التمتع بالسلام مع النفس، والسلام مع الناس، "والسلام مع الله ".

الأفضل والأجدر بنا أن ننتظر أزمنة البركة والتعويضات ومكافأة الصبر على ما أصابنا.

"وأصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور".

ومن المهم جدا ألا نفقـد سلامنا الروحي...

فبعد الليل يطلع النهار، وبعد الشدة الفرج.