ماذا ينجّس الانسان؟

نظافة الجسد مهمة، لذلك فمواد النظافة والمساحيق والعطور تتصدر الواجهات في الأسواق... كذلك علم البيئة ينادي بالنظافة فنرى الحكومات والهيئات المختصة تنظم برامح صحية ووقائية في المدارس والمستشفيات لإتقاء شر الجراثيم المتأتية من إنتشار الأوساخ والأقذار...

نظافة الجسد مهمة، لذلك فمواد النظافة والمساحيق والعطور تتصدر الواجهات في الأسواق...

كذلك علم البيئة ينادي بالنظافة فنرى الحكومات والهيئات المختصة تنظم برامح صحية ووقائية في المدارس والمستشفيات لإتقاء شر الجراثيم المتأتية من إنتشار الأوساخ والأقذار...

كل هذه الأمور مهمة لأن النظافة واجب الإنسان تجاه جسده وبيته وبيئته... لكن توجد هناك أوساخ لا ينتبه لها الاكثرية من الناس وقد تفشت في حياة الأفراد والعائلات والمجتمعات والدول بأكملها...

ماذا عن الغش؟ السرقة؟ الكذب؟ الإحتيال؟ حب الأذى؟ الحسد؟ العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج المقدس؟ الخيانات الزوجية؟ السكر؟ الأنانية؟ الطمع؟ القتل؟ المثلية؟ وغيرها من الأوساخ التي يعيش فيها الكثيرون لا بل هي تعيش في الكثيرين...

هذه الأوساخ أساسها ومصدرها الخطية... الجرثومة التي إن لم نتخلص منها تفتك بحياتنا. قد نستطيع أن نتغلب على الجراثيم الناتجة عن أوساخ الجسد وأقذار البيئة، ولكن كيف نتخلص من جراثيم الخطية؟

قد أكون نظيفا / نظيفة من الخارج لكن كيف هو الداخل؟ كيف هي حياتي الأخلاقية العلنية والسرية؟ عاداتي التي أمارسها في السر والعلن؟

أن جرثومة الخطية تنبع من الداخل وستفتك بنا أن لم نتخلص منها... ننظف الجسد، حسنا نفعل، ولكن الأولى أن ننظف القلب والنفس والفكر حتى تترتب حياتنا ويرتاح ضميرنا ونضمن الخلود – مكان السعادة والهناء - بعد مماتنا...

أما عن وسيلة تنظيف الداخل فهي واحدة وحيدة... وتستحق أن نبحث عن حل لها بجدية!!!...