Skip to main content

إبنى أناني

إن حب الذات سلوك يوجد مع الطفل بالغريزة، والتربية إما أن تجعله ثقة في النفس، أو أن تجعلها أنانية، وخصوصاً عند الطفل المدلل أو الوحيد،

ونحن كأمهات وأباء علينا أن نلتزم بقواعد سلوكية سليمة تساعد أبنائنا على النشأة في توازن نفسي.

كلنا نسعى نحو ما تصبو إليه أنفسنا ولكن السعي المتطرف يبني حياته على الآخرين، ولا يبالي إلا بنفسه فقط، لقد خلقنا الله أسوياء وقال أن لذته فينا، لكن بعض السلوكيات أو التربية الخاطئة أسفرت عن حب مبالغ فيه للذات حتى ولو على حساب الآخرين.

إن حب الذات سلوك يوجد مع الطفل بالغريزة، والتربية إما أن تجعله ثقة في النفس، أو أن تجعلها أنانية، وخصوصاً عند الطفل المدلل أو الوحيد، ونحن كأمهات وأباء علينا أن نلتزم بقواعد سلوكية سليمة تساعد أبنائنا على النشأة في توازن نفسي.

إن لكل مرحلة في حياتنا أمور يجب أن نتعلمها ونثقل مهاراتنا فيها، لذا فترتب على كل منا أن ينظر إلى إستراتيجية التعامل مع الطفل والإتفاق على نهج تربوي موحد بين الوالدين، حيث أن الإختلاف بين الوالدين يظهر علامات الإضطراب الإنفعالي وعدم الإستقرار.

توصلت دراسة أجرتها جامعة ميامي الأميركية، إلى أن الطفل يكتسب صفة الأنانية من والديه عن طريق أسلوب التربية الذي يؤدي دوراً كبيراً في تنمية هذه الصفة بعيداً عن الجينات الوراثية، حيث أشارت الدراسة إلى أن ردود فعل الآباء تجاه بعض تصرفات أبنائهم، وتلقين الطفل العادات الخاطئة في الأعوام الأولى، يؤثر سلباً على شخصيته، خاصة خلال العام الثاني من عمره.

ربما كان التدليل المفرط لأبنائنا يسفر عن إحساسه أنه محور الأسرة وعليه فعندما يخرج إلى العالم الخارجي بداية من المدرسة يكون لديه شعور أنه ينبغي أن يكون محور المدرسة، وللأسف لو لم ينالوا هذا فقد يواجهون في سن المدرسة، بعض الصعوبات التي تتمثل في كونهم غير محسوبين بين زملائهم لفرط أنانيتهم وتسلطهم، ومن ثم يكونون غير سعداء وغير قادرين على مواجهة الحياة في عالم الواقع.

أعتقد أنه علينا أن نوازن بين تدليل الطفل وبين بناء شخصيته، ولا نخلط بين الإهتمام بالطفل والإفراط في تلبية كل طلباته تدليله، ربما علينا أن نساعده في بعض الأشياء وأن نعلمه كيف يقوم ببعض الأعمال وحده كانتظار دوره في الطابور.

ربما تبدأ معالجة الأنانية منذ السنوات الأولى للطفل، من حيث إختيار ألعابه، والمشاركة مع أصدقاءه في بعض النشاطات واللعب مثل الكرة والرسم الألعاب الجماعية والتي تساعد أيضاً على الإستمتاع بالتواجد وسط الأصدقاء.

رأيهن

للمزيد إقرأي:

(إبني مراهق)، (إبني لا يسمع كلامي)

الثقة, الطفل, الأسرة, النفس, أنانية, التدليل

  • عدد الزيارات: 4441