Skip to main content

إبني لا يسمع كلامي

أولادي لا يسمعون كلامي جملة نسمعها كثيرا وأحيانا تؤرقنا ونحاول إيجاد حل لها. نعم أولادنا أحيانا لايطيعوننا ولا يسمعون كلامنا، لكن لاننسى أنهم دوما يقلدوننا...

أولادي لا يسمعون كلامي

جملة نسمعها كثيرا وأحيانا تؤرقنا ونحاول إيجاد حل لها.

نعم أولادنا أحيانا لا يطيعوننا ولا يسمعون كلامنا، لكن لاننسى أنهم دوما يقلدوننا...

إن أطفالنا ينظرون إلينا على أننا القدوة والمثل الأعلى لهم.

وهنا يكمن الســر.

إن أردنا أن نُعلّم أولادنا شيئاً علينا أن نتعلمه نحن أولا، ثم سـيتعلموه هم دون عناء وينفذوه حرفيا...

وكما أن الشجرة الجيدة تنتج ثمراً جيداً هكذا أيضاً العائلة الصالحة تنشيء أولاداً صالحين.

ألا تتفقون معي أنه ليس علينا أن نعلم أطفالنا بأن يكونوا صالحين، بل علينا نحن أن نكون قدوة صالحة لهم؟.

فعندما يلاحظ أولادنا أننا نسلك ونطبق في حياتنا العملية اليومية تلك المبادىء والتعاليم التي نقدمها لهم سيتأثروا ويقتدوا بنا.  

ومن أهم الأسس في التربية السليمة والصحيحة أن يكون جو البيت صحياً، أي أن يكون هناك نُـظُـم ومباديء مُتبّعة في التعامل مع أفراد الأسـرة ومن هذه المباديء الإحترام المتبادَل بين الأهل والأبناء.

إن السلوكيات أي التصرفات الصحيحة والحب والإحترام للأطفال يساعد وينمـي فيهم الأخلاق والفضائل، فنجدهم  لطفاء مع غيرهم، يحترمون الآخرين سواء كانوا أهلهم، معلميهم، الأشخاص المسنين وحتى زملاءهم.

فعندما نزرع في أولادنا الحب والإحترام  والصدق والأمانة والتسامح والثقة بالنفس. وبالتالي نعيش أمامهم هذه الفضائل فحتماً سـتُثمر وتؤثّـر فيهم أكثر من التعليم الشفوي والأوامر والتسلط والقهر.

 "فإن الذي  يزرعه الإنسان إيــاه يحصد أيضاً"

فمثلا لا يصح أن أطلب منه الهدوء وانا أصرخ وأصيح!

أو أن أطلب منه أن يحب أخاه ويسامحه وأنا لا أعيش هذا التسامح والحب في حياتي أمامه! رحم الله من أعان ولده على برّه، وهو أن يعفو عن سيئته، ويدعو له فيما بينه وبين الله.

أحياناً يفقد الأولاد التمييز بين الصح والخطأ نتيجة الفرق بين ما نطلبه منهم وما نعيشه أمامهم.

"فلا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكل"

التربية, التمييز العنصري, التعلم, الأولاد, القدوة, أبنائنا, مثل أعلى, المعلم, إبني لا يسمع كلامي, My son does not listen to me

  • عدد الزيارات: 4281