
غفران لا يُعقل، ومحبة لا تُقاس
كم مرة شعرتِ بأنَّكِ لا تستحقين الغفران؟ وكم مرة خجلتِ أن ترفعي نظركِ نحو السماء؟ ومع هذا، كان صوته دائمًا يهمس في داخلكِ: "لكِ شفيع… لا تخافي."
ألسنا جميعًا خطاة؟
هل هناك رجاء للخلاص؟
من ذا الذي يديننا إذًا؟
من الذي يخلّصنا؟
معظمنا يواجه صعوبة في الصّلاة لأناس صالحين... في وقت جيد.....
أما يسوع، فهو قادر أن يصلي لأناس أشرار... وفي وقت سيء.
"يا أبتاه، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون!"
- إذا في ألمه، كان يهتم بالآخرين!؟!
" يا أولادي، أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا. وإن أخطأ أحد، فلنا شفيع عند الآب، يسوع المسيح البار" (1 يوحنا 2:1).
- يسوع يعيش تعاليمه بنفسه:
" لكني أقول لكم أيها السامعون: أحبوا أعداءكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، باركوا لاعنيكم، وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم" (لوقا 6:27–28).
- يسوع ليس فقط معلمًا أخلاقيًا، بل هو مثال حيّ على ما يعلّمه.
- يسوع يطلب من أبيه السماوي أن يغفر للناس، ويبحث عن كل عذر ممكن لهم.
هذا ما نحتاجه جميعًا، هذا ما أحتاجه أنا وأنتِ....
حتى أفضلنا يحتاج إلى إله يقف إلى جانبه ويتكلم نيابة عنه.
فهل يمكننا أن نتجاهل هذه المحبة؟ ألا يستحقّ الذي بذل نفسه عنا أن نأتي إليه بقلوبنا المثقلة ونضعها عند قدميه؟
فمن ذا الذي يديننا إذًا؟
لا أحد... لأن المسيح قد رُفعَ إلى السَّماء لأجلنا، وهو جالس في يمين الله، يشفع فينا.
شكرًا لك يا رب لأنك إلى جانبنا... فامنحنا القدرة على مسامحة الآخرين كما سامحتنا...
ساعدنا أن نغفر لمن أساء إلينا، لا بقوتنا بل بقوتك... و اجعلنا مرآة لرحمتك في عالم جائع للنعمة....
المحبة, الخوف, النعمة, الغفران, الشفاعة, الشفيع, البذل
- عدد الزيارات: 37