تقديرٌ لعطاءٍ بلا حدود

"لا توجد في العالم وسادة أنعم من حضن الأم، ولا وردة أجمل من ثغرها" وليام شكسبير

عيد الأم....

لقد خصَّصوا لها يومًا في السَّنة ولكنَّهم لم يقدِّروا تعبها وتضحيتها وتفانيها طول السَّنة.... 

إنّها الأم.... رمز العطاء وكل شيء جميل ومعطٍ للأمل في هذه الحياة.... 

ماذا نقدِم لها في عيدها؟ وكيف نفيها حقّها؟ 

من خلال تجربتي كأم لثلاثة أولاد أستطيع أن أقول أنَّ أولادي هم كنزي في الحياة.... فرغم صعوبة التربية والتحدّيات الكبيرة.... كنتُ دائمًا أجدُ ألف سببٍ لأبتسم في كلّ عيد أمّ إذ أتذكَّر النِّعم الكثيرة في حياتي من خلال أولادي..... وهم يقولون لي "يخليلنا ياكي يا أمّي !!!" 

فهناك الكثير والكثير لنتكلم عنه كأمهات..... 

المرأة هي أمٌ بأدوار متعددة..... فلذلك نستطيع اليوم أن نقول بأنَّ الأمومة لم تعد تقتصر على رعاية الأسرة فقط، بل أصبحت الأمهات اليوم قائدات، ورائدات أعمال، وطبيبات، ومعلمات، ومبدعات في مختلف المجالات. 

ورغم ذلك، فإنهن يحرصن على تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والعائلية، مما يجعل دورهن أكثر أهمية وتأثيرًا..... 

في عيد الأم، لا يُحتفل فقط بعطاء الأم داخل المنزل، بل أيضًا بإنجازاتها في المجتمع ومساهماتها في بناء المستقبل. 

في هذا اليوم المميَّز:  

إقضِ يوم مميز مع والدتكِ وتحدّثي معها عن ذكرياتكما الجميلة. 

أكتبي لها رسالة تعبرين فيها عن مشاعركِ تجاهها. 

فاجئيها بهدية رمزية تحمل معنًى خاصًا. 

قومي بمساعدتها في الأعمال المنزلية أو تحضير وجبة لذيذة لها.  

ليس فقط في يوم واحد! 

على الرغم من أن عيد الأم فرصة رائعة للاحتفال، إلا أن تقدير الأم وحبَّها لا يجب أن يكون ليوم واحد فقط. يمكننا يوميًا أن نُظهر لها محبتنا واهتمامنا من خلال الكلمات الطيبة والأفعال البسيطة التي تزرع السعادة في قلبها. 

إن الاحتفال بعيد الأم هو تذكير جميل بقيم العطاء والتضحية ، وفرصة لنقول لكل أم: شكرًا لأنك تصنعين العالم أجمل بحبك وجهودك وعطاءك الذي هو بلا حدود....