فرصة جديدة للإنجاز
مهما مضى من عمرك وشعرت أنه ضاع هباء، فالرب يفتدي وقتكِ وأيام عمرك
"الوقت يطير بسرعة" عبارة نستعملها كثيرًا عندما نجد أنفسنا لم ننفّذ مهامنا في روتيننا اليومي... ترى الوقت يركض ونحن نركض وراءه... فلو كان يومنا أكثر من 24 ساعة لوجِدنا أننا بحاجة إلى المزيد والمزيد....
واليوم مع إنتهاء سنة وبداية سنة جديدة... نتطلَّع إلى الوراء ونرى أننا بحاجة أيضًا إلى المزيد من الفرص الجديدة لنحقق طموحاتنا وأحلامنا.... والمشهد يتكرَّر....
أنا بحاجة إلى الوقت لأصلِحَ زواجي المكسور (أريد المساعدة من أحد المختصِّين)..... وصداقاتي التي تؤذيني (أريد الإبتعاد – صداقات جديدة وصحيَّة)
أنا بحاجة إلى المزيد من الوقت لكي أصلِّحَ علاقتي بأهلي التي تزعزعت....
وعملي الذي لطالما حلمتُ بالوصول إليه يضيعُ مني.....
سنة 2025 هي سنة لإنجاز ما ضاع منكِ السنة الفائتة.... فكل مرّة ندمتِ على إضاعة الوقت أو الفرصة، ها هي 365 يومًا جديدًا لتحقيق كل ما فاتكِ....
وإن وصلت لنهاية صعبة ومؤلمة سواء كانت نهاية شغل أو علاقة أو حلم، تذكّري أن الله يهبك الرجاء في أكثر أوقاتكِ يأسًا، وهو يملأ قلبك بالأمل لتبدأي
من جديد، مَن كان معكِ وحملكِ طوال الأيام الماضية، سيظل يحملك ويرعاك في كل أيامك الآتية.
مهما يكن حالكِ الآن، ومهما يبدو أنه ميؤوس منه، فالرب يفتدي أحوالك ويحولها لخير.
مهما كانت نفسيّتكِ محطمة، فالرب يفتدي نفسيتك ويهبك فرحًا.
مهما مضى من عمرك وشعرت أنه ضاع هباء، فالرب يفتدي وقتكِ وأيام عمرك.
مهما أخطأت فيما مضى، فالرب يفتدي قراراتك ويحوّل كل خسارة لبركة.
إلهنا إله الفرص الجديدة، فهو يمنحنا كل يوم إشراقة شمسٍ وهواء منعش لتجديد طاقتنا وعزمنا، فما علينا إلّا أن نستغل هذه الفرص....
فلنكف عن التذمُّر لما فات ولننظر بتوقُّع وشكر على القادم، لأن القادم بيدي الله القدير صانع وخالق الوقت.....
فقط ثقي بقدراتك وآمني بما أنتِ قادرة على فعله....
ولنرفع الصلاة دائمًا إلى العالم أجمع لكي يعمَّ السلام والفرح والطمأنينة في نفوسنا جميعًا.
الشكر, الوقت, فرصة جديدة, السنة الجديدة, الانجازات, الوقت الضائع
- عدد الزيارات: 554