Skip to main content

الكبرياء والتّعصّب

الكبرياء والتّعصّب

ما هي الحقيقة؟؟ لكنّه لم ينتظر جوابًا... هل بإمكاننا أبدًا أن نغلق أبواب الماضي؟؟

لماذا نسمح للجيل الجديد بأن يحمل مسحة الماضي الفائت المقزّزة؟؟

أو يحمل في نفسه الحقد والكراهيّة والتّعصّب؟؟

ما هي فرص الحصول على السّلام إن بقينا نتعثّر بحبال أذيال الماضي؟

هل سنتوصّل إلى حلّ مشكلات التّاريخ يومًا؟ فنعيش أحرًا من قيود الكراهية والبغض؟

لماذا يعتقد شخص ما بأنّه متفوّق على غيره من النّاس؟ أما الشّمس نفسها تشرق على الجميع؟ ألسنا جميعًا نعيش على كوكب واحد؟

منطق الكراهيّة وعدم المسامحة يديمان الكذب وسوف يدمّران من يحفّزهما أكثر بكثير من الأذى الّذي يلحقانه بالضّحيّة... وحين يعزّز جوّ سياسيّ معيّن الكراهية، فقد يحقّق بعض الأرباح إنّما أرباح قصيرة المدى وتبقى الخسائر البعيدة المدى أكبر وأهمّ...

وهنا نسأل... ما نوع المستقبل الّذي نحن نريده؟ أو... هل نحن نريد مستقبلاً حيث يستطيع أطفالنا أن يتعلّموا العيش بسلام ويسمحون للآخرين بالعيش باحترام وعالم متحضّر؟ أمّ نريد أن نحقن نفوس أطفالنا بأفكار حروب لا يد لهم بها؟

يجب أن ندرك بأن الحبّ الّذي يمنحه لنا الله هو نفسه الّذي يعلّمنا على حبّ الأشخاص من حولنا... والمسامحة الّتي حبانا بها الله هي نفسها الأمل والوعد في مستقبل أفضل...

سأل بونتيوس بيلات – والّذي كان متعصّبًا لدرجة التطرّف ضدّ المسيحيّة، ضدّ السّياسة والعرقيّة: ما هي الحقيقة؟ لكنّه لم ينتظر جوابًا...

لقد كانت الحقيقة محرجة ومحبطة بالنّسبة له...

والحقيقة الّتي نريدها نحن... الأمل...

نحن بحاجة إلى مخلّص...

لا تنتظري حتّى تصلي إلى الأبديّة كي تري الأمور بوضوح...

كلّ عرق... كل لسان... وكلّ قبيلة... نراها بجمالها وروعتها ورونقها... لأنّنا نراها الآن بعيون محبّة الله في داخلنا...

المحبة, السلام, التعصب, الحقيقة, الكراهية, الكبرياء, المسامحة

  • عدد الزيارات: 1943