Skip to main content

إنّه الميلاد

إنّه الميلاد

انظروا من حولكم! كلّ الأشياء أجمل! ليتنا ندّخر من روح الميلاد عطور محبّة وسلام في أوانٍ صغيرة ونسكب منها على ذواتنا ومن حولنا في كلّ أشهر السّنة.

ذلك الغطاء السّحريّ الّذي يلتفّ حول أنفسنا في آخر أشهر السّنة، ذلك الشّيء الّذي لا يُلْمَس لأنّه عطر يفوح في الأرجاء، إنّه الميلاد.

قد يكون الميلاد للبعض يومًا للإحتفال، وللبعض الآخر يومًا للصّلاة، أمّا للكثيرين فهو زمن نتذكّر فيه كلّ ما أحببنا في حياتنا.

يقترب الميلاد حاملاً كلّ دفء الكون إلى أحضان منازلنا، بأضوائه، بزينته، بهداياه وخفقة الأفراد حول الشّجرة المزيّنة. ولكن! هل جميعنا نشعر بالفرح والأمان والسّلام؟ بعض منّا يفرح بهدايا وملابس جديدة، والبعض يترقّب وصول أحبّة غيّبتهم المسافات، والبعض في فؤاده غصّة إشتياق لأحبّاء غيّبتهم الحياة فيدمع القلب لفراقهم.

وننسى أنّه ميلاد المخلّص، إبن الآب الحنون الّذي أرسل من نشتاق لهم كملائكة من ملائكته كي نترافق معهم في دروب الحياة، فهم لم يرحلوا... إنّما هم باقون في ذاكرة قلوبنا كنسمات تعطّر نفوسنا كلّما مرّوا بذاكرتنا... فلنفرح بوجود الأحبّاء ولا نحزن لفراق أحبّاء آخرين، بل لنبقيهم في حنايا قلوبنا، إذ كانوا يومًا هدايا الميلاد لحياتنا من المولود المخلّص.

هيّا نعدّ معًا باقة هدايا الميلاد:

غفرانًا لأعدائنا... صبرًا لمضايقينا... حبًّا لأصدقائنا... إحسانًا للجميع... مثلاً يحتذى به لأطفالنا... وإحترامًا لأنفسنا... وأجملها!! إجتماعًا مغلّفًا بالحب والمسامحة والعطاء في عشيّة الميلاد مع عائلاتنا.

لأنّه الميلاد، يعود يرفرف بأجنحته السّحريّة فوق البشريّة كلّها، يذكّرها بولادة عيسى المسيح المخلّص،

فانظروا من حولكم! كلّ الأشياء أجمل! ليتنا ندّخر من روح الميلاد عطور محبّة وسلام في أوانٍ صغيرة ونسكب منها على ذواتنا ومن حولنا في كلّ أشهر السّنة.

المحبة, الحياة, العطاء, السلام, شجرة الميلاد, الميلاد, دفء الكون

  • عدد الزيارات: 2211