رسالة عفو
هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟
يحكى أنه كان هناك شاب صالح، يعمل من أجل الجميع ويهتم بجميع من حوله، جاهدا أن يرسم الإبتسامة على وجه كل مسكين ومحتاج، ولكنه بعد فترة نسى محبته الأولى لله، وإنزلقت قدمه إلى طريق العصيان، وذات يوم وبينما كان في حالة سكر، صدم أحد الأشخاص بسيارته فمات للتو.
جاءت رجال الشرطة وقبضت على الشاب، وأودعته بالسجن، ولأن الشاب كان محبوبا من جميع سكان القرية، فوَقَع كُل أهل القرية على عريضة التِماس للعفو عنه.
وتعاطف القاض مع الشاب وذهب إليه برسالة العفو، لكن الشاب رفض مقابلته، فقد شعر بأنه مسجون وهَالِك لا محاله، ورفض أن يقابل أحد أو أن يستمع لحيثيات جديدة من رجل قضاء، أو وعظ وتعنيف من رجل دين.
فقد سيطر عليه فقدان الرجاء، فرحل القاضي عنه ثم أتى إليه السجان يهنئه على الإفراج، ظناً منه أنه نال خطاب حريته، ولكن السجين تعجب وصرخ!! يا إلهي... لم أكن أعرف، لقد رفضت أن أقابله، هل لي فرصة أخرى!
أجاب الحارس للأسف قد أُغلق الباب وضاعت فرصتك، كان يحمل لك القاضي رسالة العفو لكنك لم ترد أن تصغي إليه.
أعزاءي: ربما نقع نحن أيضا في هذا عينه، حيث نهمل نداء التوبة ووعود الغفران التي يجددها الله لنا كل صباح، ربما نهلك لرفضنا والغفران، ففرصة العفو لازلت موجودة، فلنغتنم الفرصة ونأخذ رسالة عفو، ونسمع كلمة "مغفورة لك خطاياك"، إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا... إسمع صوته...
رأيهن
الموت, الرجاء, الغفران, الفرصة, الحرية, التوبة , العفو
- عدد الزيارات: 3040