Skip to main content

أحباب الله

أحباب الله

نحن بالفعل في حاجة إلى تسديد احتياجاتنا المادية ولكن حاجتنا الأكثر إلى الحب، والرحمة، لا إلى من يدعونا أطفال شوارع، فإن الشارع ليس أبونا.

[sexypolling id="14"]

تكثر قوافل الرحمة والحب في شهر رمضان، سواء على شكل مائدة الرحمن، أو توزيع الأموال للمحتاجين، ومن أهم الفئات التي تنال اهتماما مشكورا من الجميع في هذا الشهر هم الأطفال.

فنذهب إليهم في الملاجئ والشوارع والمستشفيات لتسديد الاحتياجات، ولكن....

استوقفتني كلمة سمعتها من أحد الأطفال الذين نالوا عطايا مادية من ذوي القلوب الرحيمة.

انه قال وعلى حد تعبيره.

"اعطنى رغيف بدون غموس بيدك أفضل من أن تعطيني ما لذ وطاب برجلك".

فتعجبت!!

وحين سألته عن مغزى كلامه قال.

أسمانا الله أحبابه وأعطانا أن نكون مثل أي من أفراد المجتمع ولم يلقبنا بألقاب تجرحنا، بل قال "وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ" الحجرات 11.

نحن بالفعل في حاجة إلى تسديد احتياجاتنا المادية ولكن حاجتنا الأكثر إلى الحب، والرحمة، لا إلى من يدعونا أطفال شوارع، فإن الشارع ليس أبونا، لا نقبل العطاء المادي الذي يصحبه جرح للكرامة.

لقد أخجلني تعليق الطفل، وعلمت كم كنا نجرحهم أحيانا بدون أن نشعر، رغم اننا لو مسحنا بيدينا على رأس اليتيم بحب صادق، فهو يحتاج إلى الحب والكرامة، كما يحتاج المأكل والملبس، فلننظر إليه بعين أخرى غير التي كنا ننظر إليه بها.

فإن فقدانه المال أو الأهل لا يمنع من أن يكن لديه كرامة وقلب يشعر.

يقول الكتاب "اقْضِ بِالْعَدْلِ وَحَامِ عَنِ الْفَقِيرِ وَالْمِسْكِينِ" أمثال 31: 9

شاهدي الفيديو

المحبة, يـد المسـاعدة, العطاء, اليتم, الرحمة, اليتيم

  • عدد الزيارات: 2319