Skip to main content

ليلة عمر

ليلة عمر

ربما حين قرأنا العنوان تصور البعض أن المقال يتكلم عن الزوج والفرح، لكن ثمة ليلة ليست مثل باقي الليالي، وساعاتها ليست كباقي الساعات؛ إنها ليلة يعم فيها الفضل، ويشع منها الخير، وتفرح بها السماء.

[sexypolling id="15"]

هي ليلة ذات شأن خاص لدى كل شخص اختبرها، ليلة لها قدر يوازي عمراً كاملا....

ربما ليلة ميلادنا..! لكننا نولد ونموت، ففرحها ليس أبدي.

ربما ليلة زواج...! ولكننا نفارق إن لم يكن في الحياة فنفارق حين الرحيل.

ولكن هناك ليلة تتعدى قيمتها ال 24 ساعة، سميت ليلة القدر من القدر الكبير الذي لها، كما نقول فلان ذو قدر عظيم، أي ذو شرف كبير، هي ليلة قبولنا أن نسير مع الله، أن نُسَلمِ له دفة حياتنا لنضمن سلامة الوصول اليه.

ليلة نفتح قلوبنا لنتلقى رحمات إلهية ومغفرة عن خطايانا، "قَدْ مَحَوْتُ كَغَيْمٍ ذُنُوبَكَ وَكَسَحَابَةٍ خَطَايَاكَ. اِرْجِعْ إِلَيَّ لأَنِّي فَدَيْتُكَ" اش 22:44.

 لقد كنا في فكر الله من قبل أن نولد، يعرفنا ويدعونا بأسمائنا، ولكن متى نستمع نحن إلى هذا الصوت ونلبيه قائلين لبيك يا الله، وقتها نكون قد نلنا حياة أبدية، ويومها تكون هي ليلة القدر العالي والشأن الخاص الذي يميزها عن كل ليالي العمر، ليلة تمنحنا ولادة جديدة، نصير فيها كالأطفال.

فلعلنا الآن نقدم توبة حقيقية لله، ونعقد النية على أن نغير كل سلبياتنا الى إيجابيات تُرضى الله، فالرغبة فى التوبة حين تتلقفها النعمة التى تسأل: أتريد أن تبرأ؟ تعمل عملها فى الإنسان. وتكون أول خطوة بعد ذلك هى ترك الخطية بالفعل."

شاهدي الفيديو

العمر, الاهتمام, الغفران, رمضان, ليلة القدر

  • عدد الزيارات: 2440