إختلافنا لا يدعو لخلافنا
نتواجد في مجتمعات مختلطة بجنسيات وثقافات وديانات متعددة، وتلك الإختلافات إما أن نَستثمرها فتكون ثراء ثقافي، نأخذ منها ما يوقنا ونترك ما سواه،
أو أن يحدث نوع من الخلاف والنزاع، فأين نحن واقفون!
الله خلقنا أحرارا ولنا نفس الحقوق في الأرض وفي الحريات وفي الدين وفي كافة جوانب الحياة “هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور" إذا فجميعنا من حقنا المواطنة والرزق والعمل والدين... الخ، الحرية أمر مكفول للجميع.
إن حقوق الإنسان واحدة لجميع البشر بغض النظر عن العنصر أو الجنس أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الإجتماعي. وقد وُلدنا جميعاً أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق. لذا فحقوق الإنسان هي "عالمية".
إن الإختلاف بيننا أحياناً يشكل العمود الفقري لسياسة التطوير الشامل، وإحترام حرية الفرد مهما إختلف عنا حق لا يُشترى، فهي ببساطة ملك كل الناس.
ربما نختلف في آرائنا أو معتقداتنا أو شكلنا وديننا ولكن ألا تعتقدون أن هناك فرق بين الإختلاف والخلاف؟
إحادية الرأي لا تُسفر عن التطور والتعلم، فمن الجميل أن نؤثر ونتأثر.
ليس من الضروري أن نكن كلنا نتفق في جميع الأفكار، لكن أعتقد أنه ينبغي أن نتفق في الحريات وكفالة حقوق الآخرين، ليس من الضروري أن نذوب في رأي الآخرين. ولكن إن شعرنا بأن رأينا مع الحق نثبت عليه وليس عيبا أن نرجع عنه إن كان الحق والعدل في ذلك.
إن الله منح الحرية وحقوق الإنسان حتى في علاقتنا به هو خالقنا.
"وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ" الكهف 26
"قَدْ جَعَلْتُ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ. الْبَرَكَةَ وَاللَّعْنَةَ. فَاخْتَرِ الْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ" التثنية 30: 19
لذا فاعتقد أن جميعنا أحرار حتى إن إختلفنا، ما لم نمس حرية الآخرين.
ما هو موقفك مع المختلفين عنك؟ شاركونا برأيكم؟
رأيهن
الله, الديانات, الحرية, البشر, الحقوق, إنسان
- عدد الزيارات: 2445