Skip to main content
بين الأمس والغد... نكبر ونتعلَّم

بين الأمس والغد... نكبر ونتعلَّم

"الأمس عبرة، واليوم خبرة، وغداً تصحيح خطوة" 

عبارةٌ أعجبتني... بين أمسي ويومي وغدي حكايات كثيرة صنعت منّي "أنا"  

في رحلة الحياة... نمرّ بتجارب كثيرة، بعضها يعلّمنا، وبعضها يوجعنا، وبعضها يفتح عيوننا على أمور لم نكن نراها بوضوح... والعبارة الجميلة: "الأمس عبرة، واليوم خبرة، وغداً تصحيح خطوة"… تختصر فلسفة الحياة في كلمات قليلة... لكنها عميقة جداً... 

ما معنى أن يكون أمسي عبرة؟ 

كل لحظة مضت... كل موقف عشته... سواء كان مؤلمًا أو مفرحًا، فيه عبرة... 

كل صداقة خذلتني... كل علاقة حبّ أبكتني... كل فرصة عمل ضاعت مني... من كل خطأ بسيط قلت فيه كلمة ندمت عليها... إلى قرار كبير غيَّرَ مساري... 

 كل "أمس" مرَّ عليّ كان بمثابة درس... المهم هو أن أتعلّم منه... آخذ منه الحكمة وأكمّل طريقي أقوى وأنضج... 

و يومي خبرة؟ 

أنا أصنع اليوم... هي اللحظة التي أقدر أن أغيّر فيها قراراتي، أفكاري... بحكمة... أن أتعلّم، وأبني شخصيتي... اليوم هو فرصتي لأستخدم كل الدروس التي أخذتها من الأمس وأحوّلها إلى خبرة تساعدني أن أتصرّف بوعي ونضج.... وأستفيد من كل فرصة تقدَّم لي وأعتبرَها مدخل إلى إضافة جديدة.... 

وهل يمكن لغدي أن يكون تصحيح خطوة؟ 

 عندما أستخدمه كفرصة لإعادة تقييم قراراتي السابقة... الأخطاء التي أرتكبها اليوم لا تعني الفشل، بل يمكن أن تكون دروسًا تساعدني على اتخاذ خطوات أفضل في المستقبل. فالغد يحمل إمكانيات جديدة... أمل جديد... لكنّ الغد دائمًا في يد صانعه... في يد الله. 

 اليوم أذكِّرُ نفسي... في كل مرَّة تهدمني الحياة... أو تكسرني المواقف... أو تحطّمني الظّروف أو حتى عندما يؤذيني الناس... أذكِّرُ نفسي أنَّ الله يبنيني من جديد.... فهو يسير أمامي ويرشدني ويسير خلفي ويحميني والأهم أنّه يسير بجانبي فهو صديقي...

الله, المواقف, الأمس, اليوم, الظروف, الخبرة , العبرة, الدروس, الخطوة

  • عدد الزيارات: 191