
حين تصبحُ الحياة ثقيلة
رغم كل الصعوبات والأثقال... هناك دائماً طريق نقدر أن نمشيه لنخفّف عن أنفسنا ونستعيد توازننا...
ماذا أفعل حين أحملُ أعباء غيري؟
وعندما أراعي احتياجات من هم حولي؟
أو أهتمّ بوالديَّ المتقدمان في العمر؟ أو طفل لديه وضعٌ خاص؟
كيف أتصرَّف عندما تكون مواردي المادَّية محدودة؟ وزوجي ما عاد موجودًا بجانبي؟
أسئلة محيِّرة... صح؟
أحياناً تمرّ علينا أيام نشعر فيها وكأن الدنيا كلها علينا.... نحسّ بثقل في القلب، وضغط في الصدر، وكل شيء يبدو صعباً ومربكاً... تتعقد الأمور، وتتراكم المسؤوليات، ونشعر أننا على وشك الانهيار...
لكن رغم هذا كله، هناك دائماً طريق نقدر أن نمشيه لنخفف عن أنفسنا ونستعيد توازننا...
الحقيقة التي يجب أن أتعلّمها هي أن التعب ليس عيبًا... وأن حمل الأعباء لا يعني أن أحملها وحدي..
من الطبيعي أن تشعري عزيزتي بالإرهاق، لذا عليكِ أن تتوقفي قليلًا، أن ترتّبي هذه الفوضى في داخلكِ، وتُعيدي التوازن من جديد ...
أحيانًا نكون غير قادرين على التحكُّم في الأمور من حولنا ... لأننا وفي الكثير من الأحيان نخوض هذه المعارك ولا نقدر أن نربحها... فنشعر بالفشل والاستسلام.
إليكِ بعض الخطوات البسيطة تساعدكِ لخوض صعوبة وثقل الحياة:
1- خذي نفساً عميقاً واهدأي
خطوة بسيطة لكنها قوية... هي إنك توقفين كل شيء لدقيقة وتأخذي نفساً عميقاً.
التنفس ببطء يساعد الجسم والعقل على الهدوء... لن يحل كل شيء... ولكن يعطيك لحظة هدوء وسط الزحمة...
2- عبّري عن مشاعرك
ليس عيبًا أن تبكي... سواء كتبت ما في قلبك على ورقة، أو حكيته لصديق... التعبير يخفف الثقل.
3- قسّمي المشاكل ولا تأخذيها كلها دفعة وحدة
الحياة عندما تصير ثقيلة، غالباً يكون السبب أننا نحاول أخذ كل شيء بيدٍ واحدة.
4- لا تنسي نفسكِ
في وسط كل هذا الضغط ، تذكّري أنكِ إنسان... خذي لك وقت ترتاحين فيه، تمشّي، إسمعي موسيقى تحبينها... راحتك النفسية والجسدية مهمة.
5- تذكري أن هذا الحال لن يدوم
كما مرّت عليكِ أيام حلوة من قبل، سوف تمرّ هذه الأيام الصعبة أيضًا ... كل شيء مؤقت، حتى الوجع.
تذكَّري أن الله وعد بأن الأوقات الصعبة ستمضي، ولكن بمعونته... لا تترددي في الطلب منه...
6- لا تخجلي من طلب المساعدة
لو شعرتِ بأنك وصلتِ لمرحلة لم تعودي قادرة على الاستمرار، تواصلي مع شخصٍ تثقين به أو حتى مختص ... القوة ليست في أنك تتحمّلين كل شيء، القوة في معرفة حاجتكِ إلى الآخر....
خذي الأمور ببساطة، وتذكّري أنكِ لست وحدكِ، وأن كل لحظة صعبة لها نهاية... كوني لطيفة مع نفسكِ... وامنحيها الحب والراحة التي تستحقها....
أدعوكِ اليوم أن لا تستسلمي للأعباء لأنَّها لن تذهب إلى أي مكان فهي باقية، ولكن دعي هذا الحمل لمن هو أقوى وأفضل منكِ في حملها ... الله قادر ويريد أن يريحكِ من أتعابكِ....
الحياة, الراحة, القوة, التعب, المسؤوليات, لست وحدك, النفس العميق, الأثقال, الأعباء
- عدد الزيارات: 1495