Skip to main content
بوصلة القلب... الصّوت الذي لا يخطئ

بوصلة القلب... الصّوت الذي لا يخطئ

 هذا الصوت... هو ليس دائمًا مريح، لكنَّه غالبًا منقذ...

في الكثير من الأوقات نعيش في حيرة وضياع  نبحث عن من يدلُّنا على الطريق... ونسأل ما هو الصح ؟ وما هو الخطأ....

قد نلجأ إلى الناس... إلى الكتب... إلى الخبرات.... لكن شيئًا في داخلنا يظلّ غير مطمئن...

وفجأة يطلع من داخلنا صوت هادئ واضح ولا يصرخ... ولكن يتكلَّم بقوَّة... 

إنه ليس مجرد إحساس عابر أو فكرة عشوائية... بل هوما زرعه الله في قلب كلٍّ منا... 

هل شعرتِ يومًا بتأنيب الضمير عندما فعلتِ شيئًا خطأ؟ 

أو بالراحة والهدوء والسلام عندما تصرَّفتِ بمحبة وبدون كذب؟ 

كلنا لدينا ما نسميه " الحدس"، "الإلهام"...  أو " الصوت الداخلي"... 

هذا الصَّوت... هو من الله 

هذا الصوت الداخلي لا يتأثر بالضغوط، ولا تشتته آراء الآخرين، لأنه لا يسعى لإرضاء أحد.... هو ببساطة يتحدث بما يتوافق مع حقيقتنا.... 

 في لحظات السكون، حين نبتعد عن الضجيج، نسمعه بوضوح كأنه يقول: "أنتِ تعرفي، فقط استمعي..."  

ليست القوة في اتباع هذا الصوت فحسب، بل في الثقة به.... هو ليس دائمًا مريحًا، لكنه غالبًا منقذ... 

هو لا يقودنا إلى الخوف أو التردد، بل إلى السلام الداخلي حتى وإن كان القرار صعبًا. هو من يهمس في القلب عندما نصلي: "لا تخف، أنا معك." 

الصوت الذي من الله لا يناقض المحبة، ولا ينافي الحق... 

هو لا يعلو وسط الضجيج، لكنه يُسمع حين نصمت، ونهدأ، ونجلس في حضرة الله طالبين مشيئته.

فالله لا يترك أولاده تائهين، بل يرشدهم بلطف وحنان.

في زمنٍ تكثر فيه الأصوات، يظلّ الصوت الأصدق هو ذاك الذي ينبع من علاقة حقيقية مع الله.

صوتٌ لا يُخطئ، لأنه من مصدر لا يَخطئ. 

السلام, الشجاعة, الثقة, البوذية, السكينة , التردد, السكون, الأصوات, الضجيج

  • عدد الزيارات: 41