المشكلة في الخطيّة

أدرك أنّني أخطأت... و ضميري يؤنّبني... إن لم أجد طريقة لهذا الوضع... فسأبقى في حالة عدم الإستقرار العاطفيّ...  

كيف يمكنني أن أختار الخير وأنبذ الشّرّ؟!

قالت :

"بالغريزة أدرك أنّني فعلت الخطأ... وعندما أفعله... أشعر بالحزن... مهما حاولت إبعاد هذا الشّعور... أبقى أحسّه في داخلي... ويبقى يغذّبني... "

"أدرك أنّني أخطأت... وضميري يؤنّبني... فأشعر بأنّني غير محبوبة... ولا أستطيع التّواصل مع من حولي لأنّني أخطأت تجاههم... "

"الخطأ الّذي قمت به يجعلني أحسّ بأنّ الآخرين ينبذونني... فأشعر بالكراهية بدل التّقدير والرّفق... أشعر بالحزن والغضب... بدل أن أمتلىء بالفرح... "

"ينتابني الهلع... والقلق بدل الشّعور بالأمان والطّمأنينة..."

"أشعر بالخزي والخجل... وأحيانًا يصل بي الأمر إلى الشّعور بالكراهية تجاه نفسي... وأفقد إحساس الثّقة بالنّفس... "

"أكثر ما أشعر به هو الخوف الكبير من عقاب الله... ويحلّ هذا الخوف محلّ الشّعور بمحبّة الله الغير محدودة... "

مشكلة الخطيّة أنّنا لا يمكننا أن نعيش من دونها... بمعنى أنّنا أحيانًا لا يمكننا تجنّبها... رغم أنّنا لا نريدها... نستمرّ بالبحث عن وسيلة لنتخلّص منها... لكنّنا أحيانًا لا نجد الطّريق لذلك... إنّ العالم والبشر في صراع مستمرّ بين الخير والشّرّ...

كيف أتعامل مع الخطيّة ؟! لأنّني إن لم أجد طريقة لهذا... فسأبقى في حالة عدم الإستقرار العاطفيّ...

وأذا كنت في صراع عاطفيّ مستمرّ... لن أتمكّن من بناء علاقة استمراريّة بيني وبين نفسي... ولا بيني وبين الآخرين... ولا مع المجتمع من حولي... لهذا السّبب في بعض الأحيان نجد أشخاصًا ينتقلون من صديق إلى آخر... لا علاقة ثابتة... دون صديق دائم... من شريك حياة إلى آخر... من عمل إلى عمل... من ديانة إلى أخرى... وفي هذا التّنقّل وعدم الثّبات يبحثون عن معرفة سبيل أو إيجاد طريق للتّعامل مع صراع الخير والشّرّ...

ومرادف الشّرّ... هو الخطيّة...

ولكن... شخص واحد نعرفه في هذه الحياة.. شخص واحد قال أنّه يوجد طريقة للتّعامل مع الخطيّة...

فالكتاب المقدّس يخبرنا أنّنا جميعنا أخطأنا... والسّيّد عيسى المسيح عليه السلام يعطينا الحلّ لهذه الحالة المزرية الّتي توصلنا إليها هذه الخطيّة...

وأيضًا، يتكلّم القرآن الكريم عن أنّ كلّ البشر مولودون بالخطيّة وأنّهم بحاجة إلى المساعدة للتّخلّص منها...

إذا كنت تصارعين في مشاعر الخطية... أنت لست وحيدة...

لا تخوضي المعركة منفردة...

ابحثي عن المساعدة... وتواصلي معنا إن كنت تحبّين ذلك... نحن جاهزون لمساعدتك...

بإمكانك تنزيل الكتاب المقدس أو ألقران الكريم للقراءة بنفسك عن هذا الموضوع.