Skip to main content

تغيير بسيط... تقدّم كبير

تغيير بسيط... تقدّم كبير

لا تستسلمي... ربّما لن تنجح الخطّة من المحاولة الأولى... كرّري المحاولة إلى أن تتمكّني من تحقيق النّجاح الّذي تريدينه لنفسك...

في شخصيّة كلّ منّا عادات مختلفة... منها ما هو جميل... ومنها ما يعيق تقدّمنا أحيانًا... خصوصًا عندما تشكّل هذه العادات قيودًا تكبّل سير يومنا... ويومًا بعد يوم نرى أنّنا لا نحرز التّقدّم الّذي نريده... وهذا ما يؤخّر وصولنا إلى المحطّات المختلفة في رحلتنا نحو أهدافنا...

إليك بعض الطّرق الّتي تساعدك في تغيير بعض العادات المعيقة لتقدّمك ونجاحك وازدهارك في الحياة...

ربّما تقلقين أحيانًا بسبب أمور الحياة... ومسؤوليّة العائلة والعمل وما إلى هنالك... فكّري في هذه الأمور... وإن وجدت أنّ زمام هذه الأمور ليست بيدك، دعيها جانبًا... ولا تقلقي على أمور لا تقدرين السّيطرة عليها... فالقلق في هذه الحال لن يغيّر من حال المشكلة شيئًا...

من ناحية أخرى، قد تأتي ظروف نقف حائرات أمامها... هل أخضع للظّروف وأحكامها؟! هل أؤجّل ما أنا مزمعة أن أحقّق؟! لا... لا تؤجّلي السّير في طريقك نحو الهدف... تعاملي مع الظّروف على أنّها مراحل مختلفة... ولكن لا تدعيها تغيّر مسارك أو اتّجاهك نحو هدفك...

ولكن... ما أقوله لا يعني أن نهرب من الظّروف أو نختبىء من مواجهة مشاكلنا... بل على العكس... فمواجهة الصّعوبات هي إحدى العادات الّتي تنمّي فينا روح التّصميم... تصقل الإرادة... وتعزّز الإصرار على حلّ المشاكل وتخطّيها... مهما كانت... فكلّ مشكلة لها حلّ... وإن لم يوجد الحلّ في يدك، ادركي أنّه ليس من مسؤوليّتك أن تجديه...

تذكّري دائمًا أنّك شخص متميّز... فلا تحاولي أن تكوني شخصًا آخر في سعيك نحو التّغيير والتّقدّم... ولكن قبل هذا... عليك الغوص في داخلك... فتعرفي نفسك جيّدًا... وحينها... ميّزي بين إيجابيّاتك وحافظي عليها، وبين سلبيّاتك واعملي على التّغلّب عليها...

وحين تعرفين نفسك جيّدًا... تدركين أيضًا حين تخطئين... فكلّنا بشر... وكلّنا معرّضين للوقوع في الخطأ... ولكن أهمّ ما في الأمر هو ألّا تلقي على الآخرين باللّوم... اعرفي مدى خطئك... وتحمّلي مسؤوليّته... وحين تصحّحينه، تتعلّمين منه الكثير...

مع العلم أنّنا نخطىء... فالميزة الإيجابيّة هي – أن نعترف بالخطأ الّذي حصل... وأفضل الحالات، حين نتمكّن من تصحيحه... وأمّا الخطأ الأكبر في هذه الحال، هي أن نظلّ نعيد التّفكير فيه... نحزن للقيام به... وفي كلّ مرّة، نقوم بجلد أنفسنا مرارًا وتكرارًا... لا تحملي على نفسك... بل سامحي نفسك... ودرّبيها على ألّا ترتكب نفس الخطأ في المرّة المقبلة...

وهكذا... تتحرّرين من قيود الماضي بأخطائه... بأحزانه... وأتعابه... فلا تعيشين في الماضي في ما بعد... احملي خبراته في قلبك كمقياس لتقدّمك إلى الأمام... ولكن لا تقبعي في زاويته رهينة...

في النّهاية... أقول لك... لا تستسلمي... ربّما لن تنجح الخطّة من المحاولة الأولى... كرّري المحاولة إلى أن تتمكّني من تحقيق النّجاح الّذي تريدينه لنفسك...

المسؤولية, التصميم, الإرادة, التغيير, مواجهة الصعوبات, التقدم نحو الهدف, مسامحة النفس, جلد النفس, الإعتراف بالخطأ, تصحيح الخطأ, قيود الماضي

  • عدد الزيارات: 1140