أفكار إيجابيّة...
التّفكير الإيجابيّ لا يعني نكران الأمور والظّروف الصّعبة الّتي تمرّين بها... إنّما يجب أن تمنحي لنفسك الفرصة للتّفكير في الأمور الّتي آلت بك إلى ذلك الحال...
كيف تكون ردّة فعلك حين تراودك أفكار سلبيّة أو أفكار تبعث في داخلك الشّعور بالغضب؟!
بعض الأشخاص يميلون إلى الإنفراد بأنفسهم لفترة من الوقت... آخرون يفلت زمام السّيطرة من أيديهم ويصبّون جام غضبهم الدّاخليّ على الأشخاص من حولهم... بينما قليلون هم من يمتلكون الوعي الكافي للتّحكّم بردّات فعلهم... والسّبب الأساسيّ الّذي يمكّنك من هذا الأمر هو أن تحملي في فكرك دائمًا أفكارًا إيجابيّة...
إليك بعض الإقتراحات الّتي تساعدك في المحافظة على أفكار إيجابيّة...
استخدمي العبارات الّتي تحفّز فيك القوّة والسّعي نحو النّجاح...
إن كنت من الأشخاص الّذين يظنّون أنّهم "غير قادرين" على القيام بأمر ما، فإنّك مع الوقت تقنعين نفسك بأنّك فعلًا في خانة "عدم قدرتك" على الإنجاز... لذا استبدلي عبارة "لا أقدر" بعبارة أخرى إيجابيّة، "سأحاول" أو "أستطيع" أو "بإمكاني"... لا تسمحي للسّلبيّات أن تسكن في أفكارك ومشاعرك، لأنّها ستستحوذ على كيانك وتشعرك بالإحباط تجاه قدرتك على الإنجاز... دعي السّلبيّة جانبًا وركّزي على الأمور الجيّدة في حياتك...
تدرّبي على الإيجابيّة... كرّري على مسامع نفسك كلّ ما هو إيجابيّ، كقولك مثلًا "من حقّي أن أنعم بالسّعادة"... أو "أستحقّ الحبّ والإحترام بجدارة"... وصدّقي أنّ ما تقولينه هو الحقيقة... حاولي السّيطرة على أفكارك حين تتّجه نحو السّلبيّة أو عدم الإرتياح... فكّري بفكرة مفرحة... أو صورة إيجابيّة... وصدّقيني، مع التّمرين، ستنجحين في هذا الأمر... فحين تتأمّلين وتحلّلين جيّدًا، تدركين أين الخطب في ما تمرّين به... والتّفكير الإيجابيّ لا يعني نكران الأمور والظّروف الصّعبة الّتي تمرّين بها... إنّما يجب أن تمنحي لنفسك الفرصة للتّفكير في الأمور الّتي آلت بك إلى ذلك الحال... وهكذا تدركين كيفيّة تجنّب الوقوع بها مجدّدًا في المستقبل...
سامحي نفسك... الجميع يرتكب الأخطاء في مرحلة ما في الحياة... سامحي أخطاء الماضي الّتي ارتكبتها... واستمرّي بالتّقدّم نحو الأمام... اتّخذي من أخطاءك دروسًا وتعلّمي منها جيّدًا، ثمّ اتركيها حيث هي... في الماضي... وراءك... فكّري بهذه الأخطاء كفرص لبدايات أفضل...
فكّري في حلول مختلفة لإبعاد الأفكار السّلبية حين تراودك... مثلًا أن تتصوّري كيف تريدين أن تكون حياتك في المستقبل... ماذا تودّين أن تحقّقي من أهداف... اكتشفي داخلك كي تعرفي ما يحفّز خطواتك نحو الأمام لتصلي إلى ما تريدين...
جدي الوقت كي ترتاحي وتهدّأي نفسك... ربّما في قراءة كتاب ممتع... أو في مشاهدة برنامجك المفضّل... حاولي الإبتعاد عن الأخبار الّتي تبعث في فكرك القلق أو عدم الإرتياح... ومارسي الرّياضة البدنيّة، فهي عامل ممتاز لإبعاد الطّاقة السّلبيّة الّتي تتخزّن داخلك بسبب ضغوط العمل والحياة... أوجدي أمورًا تضحكك على الدّوام... استرجعي الذّكريات الجميلة من الماضي، وابتسمي كلّما مرّت في ذاكرتك... ربّما يمكنك أيضًا أن تجدي الوقت للتّأمّل والإسترخاء، بعيدًا عن ضجيج زحمة الحياة وظروفها... كلّ هذه أمور تنشّط فكرك وتزوّدك بطاقة إيجابيّة...
أهم ما عليك فعله هو عدم لعب دور "الضّحيّة"... لا تنظري إلى نفسك بشفقة على أنّك ضحيّة ظروف أو مواقف معيّنة... لا تسمحي لأحد أن يشعرك بأنّك ضحيّة الآخرين... أيضًا، لا تدعي نفسك تستمتع بشفقة الآخرين... لا تسمحي لهم بأن يشعرونك بأنّك في موقف ضعف وبحاجة إلى شفقتهم أبدًا... في كلّ مرّة تسقطك الحياة، اجمعي نفسك، وانهضي بقوّة وإصرار أكبر من قبل... آمني في قلبك بأنّك قاردة على تغيير الواقع... آمني بأنّ الله إلى جانبك حين تصمّمين من كلّ قلبك على المضيّ قدمًا نحو الأمام...
تريدين إحداث تغيير إيجابيّ في حياتك؟! قومي بهذا التّغيير بنفسك الآن... وارتدي دائمًا أجمل ابتساماتك...
التصميم, الإرادة, القدرة, الإيجابية, التغيير, تحقيق الهدف, ارتكاب الأخطاء, الأفكار السلبية
- عدد الزيارات: 1514