Skip to main content

لماذا تغيّرت؟!؟!

لماذا تغيّرت؟!؟!

أنا لست مثل شخصيّة "أطلس" في أساطير اليونان.. فأنا لست المسؤولة أن أحمل العالم على كتفيّ  

هذا ,التّغيير أدّى بي إلى ما أنا عليه اليوم... الآن أستطيع أن أقول أنّ حياتي تمتلىء ,بالإيجابيّة.. و,المحبّة.. و,الهدوء... أستمتع بكلّ يوم.. وأشكر الله على هذا التّغيير الّذي حصل...  

سيّدة تجاوزت الأربعين من العمر... وفي حديث معها.. قالت لي.. لقد تغيّرت كثيرًا عبر السّنين... في سنّ العشرين لم أكن كما أصبحت في الثّلاثين.. حتّى عند الثّلاثين.. لم أكن كما أنا الآن... والجميل، أنّني لم أخطّط لكي أصبح ما أنا عليه اليوم.. فأنا أترك خبرة الحياة وخوض مغامراتها تشكّل فيّ وتغيّرني نحو الأفضل...  

أدركت الآن أنّني لست مثل شخصيّة "أطلس" في أساطير اليونان.. فأنا لست المسؤولة أن أحمل العالم على كتفيّ.. ولا مطلوب منّي أن أحمل هموم الجميع ومشاكل لا علاقة لي بها... في الحقيقة لديّ ما يكفيني.. وشيئًا فشيئًا سأحلّ العقد الّتي تواجهني بصبر وتأنٍّ...  

وعندما أذهب لشراء أغراضي.. توقّفت عن المساومة على الأسعار... بينما أتنقّل مستخدمة سيّارة الأجرة.. صرت أدفع المال وأنزل من السّيّارة دون انتظار السّائق أن يردّ لي فرق المبلغ... فبعض القروش لن تغنيني ولن تحدث فرقًا كبيرًا في ميزانيّتي...لكنّ هذه القروش بالطّبع ستحدث فرقًا عند ذلك البائع البسيط وعند سائق التّاكسي وتؤمّن لعائلتيهما أساسيّات ما تحتاج...  

لم أعد أوجّه الإنتقادات للآخرين كما كنت أفعل سابقًا... بل صرت أحاول أن أتقبّل الجميع من حولي.. أيضًا.. تعلّمت أن أعبّر عن الإعجاب بأمور صغيرة عند الآخرين.. كلمات تشجيع بسيطة قد تحفّز الآخرين على تحقيق الكثير.. وعبارات التّقدير لإنجازاتهم مهما كانت، توفيهم بعض حقّهم من الإحترام لمجهودهم المبذول... هكذا أمور عادت عليّ بعلاقات سليمة.. ممتلئة سلامًا ووئامًا وصدقًا...  

وأمّا حين أشعر بالإنزعاج.. لم أعد أرمي عبارات الغضب في وجه الآخرين.. بل على العكس، أصبحت أنسحب بهدوء تام... دون أن أسبب الألم لأحد.. ودون أن أزيد من إزعاج نفسي... وهكذا تخلّصت من خوض النّزاعات والمشاجرات... وخفّت نزعة العدوانيّة في شخصيّتي...  

أجل... لقد تغيّرت كثيرًا.. وأنا فخورة بذلك... لقد أدركت أنّ في هذا التّغيير وجدت النّضج.. ووجدت راحة البال والإستقرار النّفسيّ والفكريّ... 

هذا التّغيير أدّى بي إلى ما أنا عليه اليوم... الآن أستطيع أن أقول أنّ حياتي تمتلىء بالإيجابيّة.. والمحبّة.. والهدوء... أستمتع بكلّ يوم.. وأشكر الله على هذا التّغيير الّذي حصل... لأنّني فهمت أنّني أنا هو الشّخص المسؤول عن سعادتي... 

السعادة, التغير, التقدير, الاحترام, التشجيع, الهدوء, النضج, التقدم بالسن, الاستقرار الفكري

  • عدد الزيارات: 1781