Skip to main content

أنا مباركٌ يوميًّا

أنا مباركٌ يوميًّا

...وقد وقعت قهوتي على قميصي. وقت الغداء، حصل خطأ في إعداد طعامي وكان عليّ الإنتظار لأحصل على طعام آخر. في طريقي إلى المنزل، فرغ هاتفي من الشّحن...

أنا: ربي، هل لي أن أسأل سؤالاً؟

الرّب: بالطّبع يا إبني.

أنا: لماذا سمحت بحصول أشياء سيّئة لي اليوم؟

الرّب: ماذا تعني يا إبني؟

أنا: هذا الصّباح، لم يدر محرّك السّيّارة إلاّ بصعوبة.

الرّب: حسنًا.

أنا: في العمل، كدت أصدم بساعة حائط وهي تقع، وقد وقعت قهوتي على قميصي. وقت الغداء، حصل خطأ في إعداد طعامي وكان عليّ الإنتظار لأحصل على طعام آخر. في طريقي إلى المنزل، فرغ هاتفي من الشّحن حالما أجبت على الاتّصال. وعندما وصلت إلى المنزل أردت الإسترخاء وإستعمال آلتي الجديدة لتدليك القدمين بالمياه السّاخنة لكنّها لم تعمل. لم يجر شيئًا جيّدًا اليوم! لمَ سمحت بهذا؟

الرّب: حسنًا يا بنيّ. لم أسمح لمحرّك سيّارتك أن يعمل بسبب وجود سائق سكران على طريقك وكان سيصطدم بك لو كنت على الطّريق في تلك اللّحظة. في الحقيقة، لقد خلّصتك من ساعة الحائط الّتي لديها أطراف حادّة كانت ستؤذيك. أمّا بالنّسبة للقميص، فقد أرسلت لك أخرى مع زميلك في العمل. والشّخص الّذي حضّر لك الغداء أوّل مرّة كان مصابًا بالزّكام، فلم أرد للعدوى أن تنتقل إليك، فأرسلت شخصًا آخر لتحضير وجبتك. فرغ هاتفك كمن الشّحن لأنّ الشّخص الّذي كان يتّصل بك كان سيكذب ويسبّب لك المشاكل. آه! وتلك آلة التّدليك! كانت ستستهلك كلّ طاقة الكهرباء في منزلك، ولا أظنّ أنّك تريد إمضاء اللّيل في ظلام.

أنا (بعينين دامعتين): يا رب! أنا آسف.

الرّب: لا تأسف يا بنيّ! فقط تعلّم أن تثق بي مهما حصل.

أنا: شكرًا يا رب، على كلّ شيء.

الرّب: أهلاً يا إبني. إنّه مجرّد يوم آخر أكون فيه إلهك، أبوك، وأنا أحبّ الإعتناء بأولادي.

لأنّي عرفت الأفكار الّتي أنا مفتكر بها عنكم يقول الرّبّ أفكار سلام لا شرّ لأعطيكم آخرة ورجاء. إرميا 29 : 11

المحبة, الشكر, السلام, العمل, الحماية, الإمتنان, الأبوة

  • عدد الزيارات: 2744