سلوكيّات إيجابية... بدون جهدٍ إضافي
مع كثرة المشغوليات والإزدياد في تحمل المسؤوليات، نجد أنفسنا في مآزق متعدِّدة
أنهكني العمل...
أتعبتني المسؤوليات...
ليس لدي الوقت الكافي للإهتمام بأمورٍ أخرى...
تعبتُ من بذل المجهود...
عبارات تتردَّدُ على مسامعنا كثيراً... وغالباً ما تتردَّد على ألسنتنا نحن أيضاً...
ومع كثرة المشغوليات والإزدياد في تحمل المسؤوليات، نجد أنفسنا في مآزق متعدِّدة، إذ إننا لسنا على إستعدادٍ لبذل أدنى مجهودٍ إضافي...
لكن...
هل تعلمين أنَّ هناك سلوكيات إيجابية لا تجتاج لبذل أي جهدٍ إضافي؟
لنأخذ مثلاً إحترام الوقت... أمرٌ إيجابيٌ لم نعتَدْ عليه في شرقنا هذا... لكن إحترام الوقت يعني الكثير، فعندما نحترم وقت الآخرين فنحن نُظهِرُ إحترامنا لهم وإحترامنا لأنفسنا أيضاً.
هناك أيضاً ما يُسَمَّى ب "لغة الجسد". إنها تُعبِّرُ عن شخصيتنا من دون أن نتكلَّم. إنَّ لغة الجسد الإيجابية كالإبتسامة مثلاً، أو طريقة التكلّم... طريقة النظر، المشي... لا تحتاج إلى مجهودٍ إضافي... إنها تُعَبِّرُ عن إحترامنا لأنفسنا وبالتالي إحترامنا لمن هم حولنا...
إيجابيات الآخرين... إنَّ البحث عن إيجابيات الأشخاص الذين نتعامل معهم والتعلُّم منها أمرٌ جيِّد يصقل شخصيتنا ويزيدها مرونةً... أمرٌ إيجابيٌ ولا يحتاج إلى جهدٍ إضافي.
أخلاقيات العمل... إنَّ إتقان أخلاقيات العمل أمرٌ مهمٌ جداً يساوي تماماً لإتقان العمل نفسه... وهذه الأخلاقيات تتضمَّن أموراً متعدِّدة ومُتشَعِّبَة، نذكر منها على سبيل المثال:
العلاقة الجيِّدة بين الرئيس والمرؤوس... الإبتعاد عن التصرفات الغير لائقة... الحفاظ على حقوق الآخرين... الأمانة في العمل والإبتعاد عن الرشوة...
هذه الأمور الإيجابية تساهم إلى حدٍّ كبير في نجاح عملنا مهما كان نوعه، ولا تحتاج إلى مجهودٍ إضافي...
وللتفاؤل حصة لا يُستهان بها في السلوك الإيجابي... إنه لا يحتاج إلى جهدٍ إضافي... كما إنه يساعدنا على مواجهة المشاكل بروحٍ إيجابية... وهذه الروح الإيجابية تعمل على شحن الطاقة والنشاط باستمرار...
التحكُّم في تصرفاتنا... أمرٌ لا يحتاج إلى بذل جهدٍ إضافي، لكنه يحتاج إلى التدريب... على سبيل المثال:
إذا تَلَقَّيْنا هدية مفاجئة وغير مُتَوَقَّعَة، وقد تكون الهدية غير مناسبة أو لا قيمة لها... في مثل هذه الحالات يظهر التدرُّب في السيطرة على تصرِّفاتنا والتحكُّم بها. فبدل أن نُظهِر عدم مبالاتنا أو تقديرنا لهذه الهدية، ننظر إلى الأمر بمنتهى الإيجابية ويأتي الجواب الإيجابي: "شكراً إنها هدية رائعة..."
إنّْ السلوكيات الإيجابية هي مؤشِّرٌ حقيقي تعكس صفاتنا وأخلاقنا
وإنَّما الأُمَمُ الأخلاقُ ما بَقِيَتْ فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أخلاقُهُمْ ذَهَبوا
السلوك, العمل, الوقت, الإحترام, الأخلاق, المسؤوليات
- عدد الزيارات: 2718