Skip to main content

من سيدفع الثمن؟

من سيدفع الثمن؟

قبل أن ننوي التسوق والتبضع، علينا أن نعلم أن هناك فاتوره سندفعها آجلا أم عاجلا، لذا فدائما يجب أن نعمل حساب النفقة...

قبل أن ننوي التسوق والتبضع، علينا أن نعلم أن هناك فاتوره سندفعها آجلا أم عاجلا، لذا فدائما يجب أن نعمل حساب النفقة... هل لدينا رصيد؟

إذا كانت هذه هي القاعدة فعلينا أن نطبقها في جميع جوانبها، فحين نشعر أننا سنقترف أخطاء وذنوبا، فعلينا أن نفكر، ما هو ثمن تلك الخطايا؟

يقول الكتاب " لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ " رو32:6،

فهل نسنطيع دفع الثمن؟

هل فكرنا في النفقة؟

نحن لا طاقة لنا بهذا الثمن، وليس لدينا أي رصيد لندفع منه، ورصيدنا الوحيد هو محبة الله لنا، ويقول الحديث الشريف " لن يُدخِل أحد عمله الجنة"... إذا... فليس لنا سوى رحمة الله ومحبته هو  وغفرانه لنا.

هو الوحيد الذي يدفع الثمن برحمته ومحبته، فقط علينا أن نتقدم إليه بالتوبه واثقين أن رحمته وسعت كل شيء، وأنه غفار الذنوب جميعها.

فالوقت مازال الآن، وعلينا أن نصرخ اإليه "ليس لنا يارب إلا محبتك ورحمتك"، هما رصيدنا وإماننا اليك.

يقول زين العابدين في قصيدته وهو يصف رحلة الحياة.

سفرى بعيد وزادى لن يبلغنى... وقوتى ضعفت... والموت يطلبنى

ولى بقايا ذنوب... لست أعلمها... الله يعلمها... فى السر والعلن

ما أحلم الله عنى... حيث أمهلنى... وقد تماديت فى ذنبى... ويسترنى

وإختتم قصيدته بقوله

فامنن على بعفو منك يا أملى فإننى موثق بالذنب مرتهن.

فنحن عتقاء الرحمة، وحده الله الذي بمحبنه وغفرانه ينجينا من عذاب لا طاقة لنا به، 

"الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله" رو 12:3.

فلنرفق على أنفسنا، ونشفق على قلوبنا، ولنعرض عليها شفاء متاح دائما لنا... مجانا... يجدد القلب ويحيي الروح...

الله, الضعف, الغفران, الروح, القلب, الشفاء, حساب النفقة

  • عدد الزيارات: 2362