أنا لست كمالة عدد
كم من مرة أحسست بأنك تتلقين سوء المعاملة وسوء الفهم؟ أو رآك الآخرين أقل منهم؟ ولماذا يظن بعض الأشخاص أنفسهم أفضل من الآخرين؟
من أعطى السلطة لهؤلاء الأشخاص لكي يظنوا بأنهم أفضل؟ فيما الآخرين ليسوا كذلك؟
قصة نقلا عن لسان الدكتور والمفكر السوري أنور وردة "كان والدي الشيخ عبد الغني وردة رحمه الله جالساً مع مجموعة من الرجال، فطرح بعضهم موضوع الزواج والنساء، فقال أحدهم: المرأة كالحذاء... يستطيع الرجل أن يغير ويبدل ويغير ويبدل حتى يجد المقاس المناسب له!!
فنظر الحاضرون إلى والدي وسألوه: ما رأيك يا أبا أنور بهذا الكلام؟؟
فقال: ما يقوله الأخ صحيح تماما،
فالمرأة كالحذاء في نظر من يرى نفسه قَدَماً،
وهي كالتاج في نظر من يرى نفسه رأساً،
فلا تلوموا المتحدث، بل إعرفوا كيف ينظر إلى نفسه"!!
إن لكل منا له دوره بالحياة، ولكل منا أهميته وإمكانياته، فجميعنا بشر، خلقنا الله لنكمل بعضنا بعض، فجنسي أو جنسيتي أو طبيعتي لا تقلل مني... فلماذا تعاملني وكأنني سلعة وليس ككائن بشري؟
لماذا ينظر البعض للنساء على إنهن شيء... خلق لأجلهم ولأجل راحتهم فقط؟
لماذا يرونها دونهم؟
يقول الكتاب المقدس
"غير أن الرجل ليس من دون المرأة، ولا المرأة من دون الرجل في الرب" 1 كور 11:11.
وأتعجب كثيرا حين أرى من هم أمامي يقيموني من خلال شكلي أو جنسي، ألم يقل الله بأن كلنا سواسية؟
إن كان هذا الرجل أو ذاك يرى المرأة كسلعة فالمشكلة إذاً في رؤيته هو وليس في المرأة،
أما أنا فأخذ قيمتي من الله... الذي يعرفني... ووهبني كل شيء،
وليس ممن يجهل حكمة وقدرة وأهمية وقيمة من خلقنا.
رأيهن
دروس الحياة, المرأة, الله, الرجل, قيمة
- عدد الزيارات: 2985