غاية أم وسيلة
كلمة سمعتها من طفلة، قالت متأثرة: كم تمنيت أن تكون أمي ربة منزل، وأبي موظف صغير، وحين سألتها لماذا؟ أجابت لأنهم
أنفقوا مالهم علي بينما أنفقوا وقتهم وفكرهم على غيري، ووقتهم عندي أهم من المال.
وأنت في طريقك للبحث عن حياة، لا تنسى أن تعيش...
يعيش الإنسان أغلب عمره سعياً وراء الهدف، ولكل مرحلة بحياتنا يكمن هدف، والهدف من أعظم الدوافع التي تحفزنا على الإجتهاد والسعي، وتمنحنا الأمل، ولكن علينا أن ننتبه، ألا نفقد حاضرنا ونحن نسعى إلى هذا الهدف.
فمن الصواب أن نحدد الهدف من حياتنا ، ونحدد المعايير و المقاييس الأساسية له، و من ثم نستطيع فعل أي شيء بناء على ما وضعناه من مقاييس.
فأسرتنا هدف وغاية، نسعى إليه.
وعلاقتنا بالله غاية وهدف نسعى إليه.
فالدراسة والعمل أشياء جميلة وتستحق منا السعي، ولكن علينا أن نحدد أولا هل هما غاية أم وسيله؟
فان كنا ننسى الدنيا من أجل العمل فمتى سنحصد ما عملنا؟
ولو كنا ننسى تربية أولادنا من أجل العمل، فلمن نحن نعمل؟
لو جلسنا برهة مع أنفسنا سنعلم ما هو الهدف الذي ينبغى أن ننفق أيامنا وسنوات عمرنا عليه.
ربما ينبغى علينا أولا أن نقوم يعمل شبه دراسة جدوى من حياتنا، فإن حددنا غايتنا وهدفنا، سنضع الغاية في محلها الفعلي، ونسعى إليها مستمتعين بطرقنا للسعي،
لأننا نسعى لهدف بالمستقبل لن يفقدنا حاضرنا.
فالسعى هو الوسيلة لتحقيق الأهداف ،
والحياة هي منحه ونعمة من الله تستحق أن نمنحها أولوياتنا.
مقالات مشابهة
الحياة, العمل, الهدف, المستقبل, الأسرة, الدنيا, الغاية
- عدد الزيارات: 4590