إني أراك
إنتبه... فأنا أراك، حتى وإن لم تراني!! كان هناك حكيم يمتلك شركة، سافر الحكيم وأعطى لأحد أبنائه توكيل بإدارة كل شركاته إلى أن يعود...
وبعد أن ودع الإبن والده، بدأ أسلوب الإبن يحتد في التعامل مع الناس... وبدأ يتراخى عن العمل، مهملا الذهاب إلى الشركة.
إبتدأت الشركة في السقوط، وإبتدأ الناس يتذمرون منه، ويشتكون إلى الأب من سوء معاملة الإبن.
فكلم الأب إبنه كثيراً أن يعود إلى "محبته الأولى" وينتبه إلى أمور الشركة كثيراً دون جدوى، فقرر الأب أن يضع كاميرات للمراقبة في كل ركن بالشركة حتى يرى مدى إنضباط سير العمل.
وحين بلغ الإبن هذا القرار، بدأ يهتم بالذهاب إلى الشركة، وحسن معاملة الموظفين وبدأت الشركة تتقدم ويرتفع شأنها مرة أخرى، بل وبدأ الموظفين يتمتعوا بحالة الحب والسلام.
وعند عودة الأب فاجئ الجميع بأنه لم يضع أي كاميرات مراقبة في الشركة، ولكن الجميع تعامل بأمانه وحكمة خشية من أن يراه أحد على غير ما يحب!!
كثيرا ما نقع جميعنا في نفس الأمر، نختبئ ونحن في الخطية، ونحاول دائما أن نظهر أمام الجميع في المظهر اللائق، ولكن الله يرانا في ضعفنا وحين الخطية، يقول لنا "إن كنت تعتقد أني لا أراك فالخلل في إيمانك وإن كنت تعتقد أني أراك فلماذا تجعلني أهون الناظرين"
هو يرانا، ويعطينا الفرصة للتوبة، فلنغتنم الفرصة "أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته، غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة. ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب، تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب وإستعلان دينونة الله العادلة" رو 2: 4-9.
مقالات مشابهة
الحب, الخطية, الأب, التوبة , الأمانة, الحكيم, المراقبة
- عدد الزيارات: 2816