عفوا! ليس لك رعية في أرضنا
ليس هناك ما يوهن العزيمة أكثر من الإحساس بالفشل الذي يبني أمامنا جداراً يسد طريقنا. وأهم خطوة لمعالجة الإحساس بالفشل، هي محاولة إكتشاف أسبابه، والسببب الرئيسي هو
البعد عن الله والإستسلام لليأس. " ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
إن الألم النفسي هو واحد من المعوقات الرئيسية للنمو النفسي للإنسان في شخصيته الداخلية، وعلاقاته الإجتماعية.
والفشل هو لون من ألوان الألم النفسي، وهو نوع من الحرب الباردة بين الإنسان وذاته... إذا سيطر الإحساس بالفشل على شخص يغرس مخالبه في روحه ويتركه جريح، وهو كالعدو يحتل أفكارنا ويجعلنا أسرى هذا الإحساس، محاولا إيهامنا بأننا فاشلون فيلتبس الأمر علينا ولا نستطيع أن نميّز بين الإخفاق في أمر مـا، وبين الفشل، فتخور عزائمنا ولا نقوى على إنجاز أي عمل، فنسقط في بالوعة اليأس...
ليس هناك ما يوهن العزيمة أكثر من الإحساس بالفشل الذي يبني أمامنا جداراً يسد طريقنا. وأهم خطوة لمعالجة الإحساس بالفشل، هي محاولة إكتشاف أسبابه، والسبب الرئيسي هو البعد عن الله والاستسلام لليأس، "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" ال رعد28،
وقال الإمام علي (سَكِنوا في أنفسكم ما تعبدون) فإذا سكن الله في قلوبنا، سيطهرنا من كل ألم وشر.
فالهروب من المشكلات ليس حلاً على الإطلاق ولكن الحل هو في التعامل معها ومواجهتها بحزم وشجاعة لأن التهرب يزيد الأمور تعقيدا، ويجب ألا نـُسقط إخفاقنا في أمــرٍ ما الى الظروف أو أي مُبرّر آخر، بل بالأحرى علينا أن نتحلى بقوة الإرادة ونحارب الأفكار السلبية والظروف التي تقف أمام تحقيق أهدافنا...
ولنأخذ عبرة من المخترع "توماس أديسون" الذي نجح في اختراع المصباح الكهربائي بعد 1800 محاولة فاشلة. المحاولات الفاشلة تـُـثـمر نجاحا بالمثابرة.
لِما نترك أنفسنا فريسة لهذا الإحساس المرير؟
إن الله الذي خلقنا وسـلـّـطنا على كل مخلوقاته وضع فينا القوة والقدرة على الخلق والإبداع والإعمار...
فدعونا نتمسك بثقنا بالله لأن لها مجازاة عظيمة،والله الذي معنا أقوى من كل الظروف والصعوبات والمفشلات التي تواجهنا... كما يقول الكتاب المقدس: "إن كـان اللـه معـنا فمـن علينا؟" رومية 8: 31
إن قوة الروح تكمن في اليقين والإيمان بأن المثابرة ستصل بنا يوما ما إلى ما نصبوا إليه."لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح" 2 تيموثاوس 1: 7
ربما نحتاج لوقفة مع ذواتنا نذكــّـر فيها نفوسنا بأننا نمتلك مقومات النجاح، وأن هناك فرق كبير بين الإخفاق في أمرٍ ما وبين الفشل. وأن نقول للفشل: عفـواً. ليس لك مكانا في حياتنا.
للمزيد إقرأي: ثم ثابري
حرب, الله, فشل, الإيمان, إنسان, نجاح, إنجاز
- عدد الزيارات: 2678