قالت وأنا أعزيها
قالت منى وأنا أعزيها بموت زوجها: لقد تحررت أخيرا... قالت سعاد وأنا أعزيها بموت زوجها: لا تكرهوا شرا لعله خير لكم...
كتبت أليفة متعجبة من الهدوء الذي بدا على سيدة بعد اكتشاف زوجها ميتا في فراشه عادت إلى الصالة لتجلس وتصب لنفسها فنجانا من القهوة.
يا الهي لماذا؟ وما السبب؟
أيعقل أن تكون ردة فعلهن بسبب المعاملة السيئة التي تلقينها من أزواجهنّ؟؟؟
الظلم... العنف... الإستعباد... وعدم الإحترام...؟!
لا ننكر أن هناك بعض النساء العنيفات اللواتي يحببن السيطرة وهن أنانيات يسببن نفس الشعور للرجال...
على الزوجين أن يكونا شريكين... يسند ويعضد أحدهما الآخر ويرفعه بكل ما للكلمة من معنى...
ما العمل إذن لإحياء هذه الشراكة المفرحة والمحيية في مؤسسة الزواج؟
هل علينا أن نحب أكثر؟
هل علينا أن نتغير ونتنازل لنتجنب المشاكل؟
ملايين من النساء عبر العصور أحببن وتحملن وتنازلن... ولم يتغير شيء... لم ينفع شيء إذ أن بعض الرجال لا يشعر برجوليته إلا بإظهار غضبه إلى أن يتمكن من تحطيم معنويات الشريك ليبقى هو المتحكم بلا منازع...
!!ما هو الحل؟؟
القانون... نعم، القانون هو من يحفظ حقوق المرأة... ويلزم الرجل بحفظ كرامتها ولو مرغمـا...
هل هذا حلم يصعب تحقيقه؟ لا... فالقوانين تتطور لتتماشى مع العصر والظروف المتغيرة...
القوانين وجدت لتحفظ حقوق الانسان... وتعاقب المعتدي...
ومن واجبات كل مجتمع ناجح أن يتأكد من وجود القوانين المعاصرة المحقة والعادلة.
ففي حال وجدت إشكالات في الزواج الذي هو "نواة المجتمع ومصنع الأجيال" فالحق يسود والعدل يحمي... والرحمة تملك... لـتـُـيعد الدمعة إلى مآقي النساء حزنا على خسارة نصفهن الآخر... رفيق العمر وليس العكس!!!
الظلم, القانون, العنف, الزوجة, الإستعباد, عدم الإحترام, الزوج, النساء العنيفات
- عدد الزيارات: 9641