شجاعة الحق

معنى الشَجَاعَة: قُوَّة وَجُرْأَة، شِدَّة القَلْبِ عِنْدَ اليَأْسِ وهناك الشجاعة الأدبية وهي قوّة معنويّة تمكِّن الإنسان من مقاومة المِحَن، ومجابهة الخَطر أو الألم...

لقد أوصانا الله بالشجاعة قائلا "تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ وَاعْمَلْ. لاَ تَخَفْ وَلاَ تَرْتَعِبْ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ إِلهِي مَعَكَ. لاَ يَخْذُلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ حَتَّى تُكَمِّلَ كُلَّ عَمَلِ خِدْمَةِ بَيْتِ الرَّبِّ" أخبار الأيام الأول 28: 20

والشجاعة لا تتسم بلونٍ واحدٍ، ولا تختص بجنس محدد.

 فالتمسك بالحقِّ شجاعة.

 والْحِلم عن جَهْل الجاهل شجاعة.

 ونصرة المظلوم شجاعة...

يتقدَّم الشجاع في موضع التقدُّم ويتأخَّر في محل التأخُّر، وهو في كلتا الحالتين شجاعٌ، لأنه ثابتُ القلب أمام المخاطر.

 شجاع لأنه يدبِّر حركاته بالْحِكمة، التي رأسها مخافة الله في كل شيء كما قال الكتاب المقدس" رأس الحكمة مخافة الرب" مز111:10

والشجاعة الأدبية من أهم أنواع الشجاعة ومنها الإعتراف بالذنب، وعفة النفس عن الشر التي لها مَحكٌّ رُوحي، يقرِّبنا من الله، ذلك لأن الله حاضرٌ في ضمير المؤمن المخْطِئ المعترف بذنبه.

على سبيل المثال الشجاعة يوسف الصديق في عفَّة النفس، فقد رفض الشر وقَبِل اي عقاب أرضي ولبث في السجن الى ما شاء الله وكان رده كما أورده في الكتاب المقدس " فكيف أصنع هذا الشر العظيم و أخطئ إلى الله ؟ " تك 39 : 9.

ورفض أن يرتكب الخطية مع إمرأة سيده كما ورد في القران "وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ يوسف : 23

ومما تقدم أعتقد أنه من الشجاعة أن نستطيع أن نقوى على أنفسنا وشهواتها، أن نقوي على الخطية وأن نكبح جماح غضبنا.

رأيهن