طبيبك الخاص
هل تشعر بالإحتياج إلى من يسمعك ويقبلك؟ ربما تحتاج إلى ملاك رحمة يلمسك بحنو وحب. لقب ملاك الرحمة أطلق على الممرضة منذ زمن بعيد لما تمثله هذه المهنة
من ترجمة للمشاعر، الرحمة والصبر وطوله البال، مهما كانت جنسياتهم أو خلفياتهم، ما دام لديهم الرغبة في الشفاء، وبالفعل نحن نَشيد بدور هذا "ملاك الرحمة" الذي يعتني ويهتم ويسهر على راحة المرضى، غير أن الشفاء ليس بيدها ولكنها ترعى.
ونسرع إلى طبيب الرحمة، ونذهب إلى العيادة، ونأخذ الوصفة الطبية التي يصفها لنا، لننال الشفاء الجسدي.
ولكن حين نحتاج إلى الشفاء روحي علينا أن نسرع إلى من يعرف خفايا القلوب، طبيب يشفي الجروح النفسية ويجبر القلوب المنكسرة، إله الرحمة، الطبيب العظيم الذي هو يشفي أمراضنا "الذي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الذي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ" مز103:3
وهو النجاة من الجحيم، هو طبيب لجميع التخصصات، لا يحتاج إلى وصفة طبية بل بكلمة تنال الشفاء، وهو يقيمنا حتى إن متنا، يفحص أعماق نفوسنا ويعرفنا ويرى حقيقتنا، ويقدم لنا الدواء الشافي الذي يناسب حالتنا، "وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ. وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ. وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ" الشعراء80
فهو لا يشمئز من مرضاه بل يحنو عليهم، لذا فنأتي إلى إله الرحمة الآن لنكشف له عن أوجاع لا يعلمها إلا هو، ولا يملك شفائها إلا هو، نشكو إليه ولا نخجل أن نعرى كل أقنعتنا أمامه، فهو الوحيد الذي يقدم لنا الشفاء لكل الإمراض.
الخوف, المرض, الطبيب, الرحمة, الروحي, الشفاء, أوجاع
- عدد الزيارات: 3037