كلنا واحد
إنسان كل أطرافه أيادي وآخر كل أطرافه أرجل، تخيلوا كيف يعيش؟ إن اختلافنا هو قمة الحكمة والتكامل.
بعد مولدنا بدقائق معدوده، يقررون إسمنا وجنسيتنا وعقيدتنا دون أي تدخل منا، ونكبر ونحن حاملين ما لم نختارة، فلماذا نضيع وحدتنا ونتصارع بسبب أمور لم نختارها لأنفسنا، فمتى نفهم أن إختلافنا حكمة؟
وكيف نغير العالم إن لم نتغير نحن من داخلنا؟
كيف نصلح ونبدع ونثمر وجميعنا يحتاج إلى ولادة جديدة وفكر جديد؟!
يقول الكتاب المقدس، "لَيْسَ جَيِّدا أنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ" تكوين 2: 18. أن الوحدة هي أول شيء قال الله إنها ليست جيدة، لذا فمن أعمق الإحتياجات لدى الإنسان هو الإحساس بعشره وعائلة وناس حوله، ونحن جميعنا نسيج واحد، خلقنا الله من طين ونفخ فينا الروح، ربما نختلف في اللون او الشكل او الجنس أو حتى الفكر، ولكن نبقى نسيج متكامل، نكمل بعضنا بعض.
سألت نفسي يوما لماذا لم يخلقنا الله كلنا فكر وجنس ولون ولغة واحدة؟
هل هذا يصعب هذا على الخالق؟! حاشا
بل أن الله له حكمة في إختلافنا، "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".الحجرات 13
فلننطلق من الأرضية المشتركة التي بيننا، فإن إختلفنا في أمر، فهناك أمور أخرى تجمعنا، وهو الهدف، فكلنا لنا هدف واحد.
أن يسود الحب، وتحترم القيم والحريات.
أن ينال الجميع ذات الحقوق، ويعم العدل في العالم.
أن نكون إخوة في عون بعض، نساعد بعض ونحب بعض، لذا فانا أحبك... مهما إختلفنا.
الحكمة, الوحدة, الحب, العالم, الإختلاف, التكامل, التعايش السلمي
- عدد الزيارات: 3186