أولادنا والألواح الذّكيّة 3
الشّاشات المحمولة تؤخّر النّطق عند الأطفال!! لقد نشرنا سابقًا بعض المقالات الّتي تطرح مشكلات عديدة ناتجة عن الإستخدام غير المحدود للأجهزة الإلكترونيّة،
وتحدّثنا عن مخاطرها على صحّة أطفالنا وتأثيرها السّلبيّ على نموّهم... في هذه المقالة سنتناول مشكلة أخرى تنتج عن الشّاشات المحمولة وتأثيرها على النّطق عند الأطفال...
جرى في عامنا الحاليّ، 2017 – إجتماع بين أطبّاء أطفال متخصّصين، وقد توصّلوا إلى الإعتقاد بأنّ الأطفال تحت سنّ السّنتين - والّذين يكثرون من إستخدام الهواتف الذّكيّة، الألواح الذّكيّة وشاشات محمولة من أنواع أجهزة مشابهة، هم نفسهم الأطفال الّذين يعانون من تأخّر في النّطق... وذلك طبعًا إستنادًا إلى دراسة قاموا بها سابقًا...
شملت الدّراسة 894 طفلاً بين سن السّتّة أشهر والسّنتين، في تورنتو – كندا – بين عامي 2011 و2015... وحين خضوع الأطفال إلى الإشراف الطّبّي في سنّ 18 شهرًا، تبيّن أنّ 20% منهم يستخدمون أجهزة محمولة بشكل يوميّ لمدّة نصف ساعة – بحسب ما أفاده أهلهم... وقد توصّل الباحثون بأنّ تخطّي الوقت في الإستخدام عن 30 دقيقة قد زادت الخطورة بنسبة 49% لهؤلاء الأطفال للإصابة بتأخّر في النّطق أو أي تعبير شفهيّ...
لقد كانت هذه الدّراسة الأولى من نوعها في إطلاق تقرير كهذا... العلاقة ما بين مدّة إستخدام الشّاشات المحمولة على أنواعها وزيادة نسبة إحتمال التّعرّض للتّعبير الشّفهي واللّغوي...
هذه النّتائج تدعم السّياسات الحديثة المتّفق عليها من قبل هيئة أطبّاء الأطفال في أميركا... وهي النّصح بعدم إستخدام أي نوع من الشّاشات المحمولة مع الأطفال دون سن ال 18 شهرًا... بالطّبع نحن بحاجة إلى دراسات أكبر وأوسع وأكثر تقدّمًا مع تقدّم التّكنولوجيا وإنتشارها الواسع والمحتّم... وذلك كي نفهم أكثر وأكثر عن نتائج ما تحدّثنا عنه... فنكوّن معلومات مؤكّدة عن التّأثير العميق والبعيد المدى للتّكنولوجيا وما ينتج عنه لدى أطفالنا في سنواتهم الأولى...
اقرأي المزيد حول الموضوع:
التكنولوجيا, الوقت, السمع, الأطفال, التفاعل, النطق , التركيز
- عدد الزيارات: 2637