أولادنا والألواح الذّكيّة 1
فهل هم، في الحقيقة، يحرمون أطفالهم من "الذّكاء الإلكتروني"؟؟ هل الألواح الذّكيَّة ضرر لأولادنا؟
لقد تخطّت نسبة أرقام إمتلاك الألواح الذّكيّة لدى الأطفال الضّعف في السّنوات الأخيرة... والكثير من الأهل يشهدون ببراعة أولادهم في إستعمالها... إنّما... نسأل!!
هل هذه الأجهزة مضرّة لنموّ الأطفال؟؟
أو أنّها تحفّز "الذّكاء التّكنولوجي"؟؟
منذ إطلاقها في الأسواق، أصبحت الألواح الذّكيّة شعبيّة في مرحلة ما قبل المدرسة ومراحل التّعلّم الأولى... بالإضافة إلى، وبأعداد هائلة، تهافت الأهل على شرائها لإستعمالها في منازلهم وذلك بهدف تسهيل أعمالهم، إنّما تحوّلت إلى الأطفال بغاية التّسلية... فامتلكها الأطفال...
إنّما قوّة الإرتباط لدى الأطفال بهذه الأجهزة قد تصبح لدرجة الإدمان على إستعمالها... فهنالك ما لا يعدّ من فيديوهات اليوتيوب للأطفال في عمر الحضانة، تساعدهم على إستخدامها سهولة "إنزلاق أصابعهم" على تلك الصّفحات الإلكترونيّة، فيختارون ما يشاؤون ليشاهدوا الصّور المتحرّكة مثلاً، أو غيرها... ولقد قامت إحدى الأمّهات بالإعتراف بأنّ كلمة طفلها الأولى لم تكن "أمّي" ولا "أبي" بل كانت "iPad"...
فهل الأهل الّذين يبادرون إلى الحدّ من إستخدام جهاز اللّوح الذّكيّ في الحقيقة يحرمون أطفالهم من "الذّكاء الإلكتروني"، أم أنّهم يحاولون الحفاظ على أولادهم بمأمن، بعيدًا عن أخطار مجهولة؟
إنّ العقبات الّتي تواجه الأهل تكمن في أنّ خطورة إستخدام هذه الأجهزة – إن كان هناك خطورة - ما زالت غير محدّدة. فالبحوث ما زالت في بدايتها... ونحن ندرك القليل عمّا يجري داخل عقل الطّفل فيما هو يستعمل هذا الجهاز... يعود هذا إلى أنّنا نجد صعوبة في قياس نشاط الدّماغ، أضف إلى ذلك أنّنا لا نستطيع إخضاع هذه الأجهزة لفحص "الماسح الضّوئي المغناطيسي" أي ال MRI scanner.
وإلى أن تتبلور الأبحاث بخصوص هذا الموضوع، على الأهل أن يمارسوا سلطتهم في تحديد الأوقات الّتي يسمحمون لأولادهم خلالها باستعمال الألواح الذّكيّة... إنّما علينا أن نذكر هنا ما أفادته إحدى المدارس، بأنّ الألواح الذّكيّة تؤثّر على أعصاب الدّماغ لدى الأطفال، مشكّلة مع الوقت صعوبة في النّطق وبطء في إكتساب المعلومات. إضافة إلى ذلك، إنّ الإكثار من إستعمال هذه الأجهزة توثّق العلاقة بين الطّفل والتّكنولوجيا... ممّا يسبّب صعوبة في التّخلّي عن هذه العادة...
قليلون من الأطفال هم الّذين يقدرون على التّخلّي عن هذه العادة... السّؤال هنا يطرح نفسه... هل هذه الأجهزة لعبة في صندوق مجهول؟
تابعونا في مقالات أخرى تتعلّق بهذا الموضوع:
التكنولوجيا, السمع, الأطفال, التطور, الذكاء, التفاعل
- عدد الزيارات: 2814