Skip to main content

فن الشجار

فن الشجار

كنا نختلف ولكننا نجيد فن الإختلاف، فعتابنا حب، وإختلافنا ثراء، فكيف نعيد هذه المشاعر من جديد؟

[sexypolling id="62"]

 في حياتنا ولا سيما الحياة الزوجية مهما بلغت من حب وتفاهم، إلا أن الأمر لا يخلو من المشاكل التي ربما تتطور إلى شجار، وهذا أمر يزعجنا ويوتر العلاقة بيننا، وربما يجعلنا نفقد بعض من رصيدنا من الحب أو التقدير لبعض.

وقت الغضب كل منا يتكلم بطريقة حادة، فيرتفع صوت الكلمات لتصل إلى صراخ، وتتحول نظراتنا إلى سهام، وإنفعالاتنا تظهر حتى في حركات أيدينا، وكأننا دخلنا حلبة مصارعة...

 فكلانا يغضب، وأحيانا ينكسر بيننا أشياء كثيرة...

فأين ذهب همس الكلمات التي كنا نهمسها سابقاً!

أين لغة العيون ودفء المشاعر الذي كان؟

كنا نختلف ولكننا نجيد فن الإختلاف، فعتابنا حب، واختلافنا ثراء، فكيف نعيد هذه المشاعر من جديد؟

ربما علينا أن نهدأ أولا، ونذكر لحظات كل منا رأى في الطرف الآخر أنه أفضل وأنسب البشر له، لنختلف ولكن " لا تنسوا الفضل بينكم"البقرة 237

ان تعلمنا كيف نتشاجر بطريقة تبني وتصلح ولا تهدم وتوبخ، ربما تصبح خلافاتنا شيء من سبل التفاهم.

لعلنا نحتاج أن نعلم كيف وأين ومتى نناقش خلافاتنا.

إن المشكلة لاتكمن في الإختلاف الذي نتشاجر بسببه بقدر ما تكمن في طريقتنا لحل هذا الشجار.

فالخطأ يكون في الطريقة التي نعرض بها الأمر أكثر منها في الأمر نفسه.

علينا أولا إدراك الفرق بين رفض لسلوك أو تصرف معين... لا يعني رفض للشخص

لعلنا لو عرفنا هذا، وعرضنا المشكلة بابتسامة وبوقت مناسب لطرح المشكلة لاختلفت النتائج،

نعيب موقف وكلمة... ولا نعيبه هو نفسه.

علينا تذكر أننا نتناقش رغبة منا في إصلاح الأمر، وحتى نحتفظ بذات الحب الذي بدأنا به.

 فكلانا يخطيء، ودورنا ليس أن نكون جلادين لبعض، ولكننا نتناقش لنحافظ على بعض

"المحبة لا تسقط أبدا" 1كور8:13.

المحبة, الحياة, المشاكل, الأسرة, الشجار, الإختلاف, الخلافات الزوجية

  • عدد الزيارات: 3211