Skip to main content

أحسن القصص

أحسن القصص

إعتادت أمي أن تحكي لي قبل النوم قصص أمنا الغولة وحرامي الأطفال، كنت أغطي وجهي محاولة الهروب من خيالات تفزعني،

وأبيت أحلم بالرعب، وأستيقظ صارخة من كوابيس تطاردني.

تبقى القصة على مر الزمان عنصر جذب وإهتمام للكبار والصغار، فلنتخير أي القصص التي تبني أبنائنا وأيهم تهدمهم!

فطالما زرعوا فينا الخوف من خلال قصص وهمية،

لطالما قالوا لنا "من خاف سلم"، مع أن السلامة ليست في الخوف بل في الفكر والعمل والإقدام الممنهج...

ربما لم تكن تعلم أمي أنها تستطيع أن تصنع لي حلم جميل، وتعلمني أحسن القصص.

ان الهدف من القصة هو ان نتعلم الحكمة منها وتغرس في نفوسنا القيم والمبادئ، ولذلك نجد أن الله نفسه قد إستخدم الأسلوب القصصي، ليزرع كلامه ووصاياه في قلوبنا من خلال القصص والأمثال التي أثرت الكتاب المقدس.

وفي القران نجد أن  هناك سورة كاملة إسمها "سورة القصص" فيقص القرآن قصص أنبياء ورجال الله مؤكدا دور القصة في بناء الإنسان "نحن نقص عليك أحسن القصص" يوسف 3

وبما أنه لازالت قصص وحكايات الأطفال التي غرستها فينا أهالينا ترافقنا حتى الآن، فلننظر ماذا نزرع في أبنائنا، فأطفالنا أغلي ما لدينا، فلنعمل على ان نزرع بهم الصلاح والثقة بالنفس، ونختار لهم أحسن القصص، ولا نتركهم يقعون فيما وقعنا به، فنحن نحتاج إلى أن نقوي عزائمهم، ونعلمهم عن قدرة الله بدل من ان نعلمهم عن الخوف من القدرات الأسطورية الشريرة، فقدرة الله الآمنة ان رافقتنا قادتنا إلى أن نقهر كل قوى الظلمة.

للمزيد إقرأي: الاسراء والمعراج

رأيهن

الحكمة, الله, الحلم, أطفال, أحسن القصص

  • عدد الزيارات: 2949