الإسراء والمعراج

يحتفل العديد منا الآن بِذكرى الإسراء والمعراج كمعجزة وحدث هام يتصدر الاحتفالات الدينية... فهل تعلم ما هو الاسراء والمعراج وماهو معناه...؟

إن كلمة إسراء معناها: السير في رحلة أرضية، وأما كلمة معراج هي العروج أي الصعود والارتفاع إلى فوق.

ويوجد العديد من الشخصيات التى أُسري بها وعُرج بها الى السماء، ويعتبر أول الشخصيات التي وردت بالمسيحية أنه صعد إلى السماء وأقرتها كل الأديان هي معراج رجل الله (أخنوخ) فهو "سار مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه" وهوالذي يلقب في الاسلام ب (إدريس) وهو من شيث وجد أبي نوح واسمه أخنوخ واشتقاق كلمة إدريس الذي قيل عنه من الدرس لانه كان كثير الدراسة، وكان أخنوخ مع الله ويستمتع بتبعيته لله وسار مع الله وكان صادق ويتنبأ ويعلم الناس عن الله. "وأذكر في الكتاب إدريس انه كان صِديقاً نبيا ورفعناه مكانا عليا" وقد عُرج باخنوخ إلى مكانأ علياً". 

وقد عُرج أيضا بإيليا نبي الله، والذي يُدعى الياس في الكتب الاسلامية، وكان إيليا مُرسل من الله الي الناس كانوا يعبدون البعل في زمانه ليحثهم على تقوى الله وقيل عنه "وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ. إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ. أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ". فكان إيليا دائما يشعر بوجود الله أمامه في كل حين وكان دوما يذكر نفسه ومن حوله بهذا قائلا: "حي هو الرب الذي أنا واقف قدامه.

فإذا كان إيليا يحارب أنبياء البعل في عهد آخاب الملك وإيزابل، إلا أن البعل والعشتاروت العصرى هو ما يعبده الناس من ثروة أو شهوة أو جاه، أو مجد عالمى أو راحة مادية. 

والمسيح عيسى بن مريم الذي صعد إلى السماء حيث كرسي العرش، صعد بمجد، صعد إلى سماء حيث يجلس عن يمين العظمة، صعد إلى سماء التي لم يصعد إليها أحد قبله وهي ليست سماء النجوم ولا سماء الرعد والأمطار كإيليا وأخنوخ......... بل السماء التي كان بها قبل تأسيس العالم، فهو "الكلمة الذي في البدء كان عند الله"

هو "كلمة الله التي ألقاها إلى مريم"

وهو الذي يكون لنا شفيع بالآخرة كما قيل عنه "وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين"

كل عام والجميع بخير.