Skip to main content

عيد العنصرة

تحتفل الكنيسة بعيد عظيم من أجَل أعيادها، وهو عيد حلول الروح القدس أو عيد العنصرة. والعنصرة تعني التجمع والوحدة.

تحتفل الكنيسة بعيد عظيم من أجَل أعيادها، وهو عيد حلول الروح القدس أو عيد العنصرة.

والعنصرة تعني التجمع والوحدة.  

وكان شعب العهد القديم يحتفل في هذا العيد خمسين يوم بعد عيد الفصح اليهودي وكان يسمى عيد الأسابيع او عيد الخمسين… أي ذكرى استلام موسى الوصايا في جبل سيناء بعد خمسين يوماً من الفصح. وكانوا يحيون فيه تذكار عمود النار الذي قادهم في البرية، وتذكار الماء الذي خرج من الصخرة على يد موسى.

بعد خطية آدم وسقوطه صار الانسان مرفوض بخطيته ومطرود من علاقته مع الله، وطرد آدم من الجنة...... وطرد آدم من الجنة بخطيته ولكن على وعد بالهدى  وبالكفارة.

"قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا َإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"

وقد أرسل الله لنا الهدى، أرسل لنا المسيح ليعطينا هدى ورجاء المصالحة والعودة الى علاقتنا مع الله...... كما وأتى المسيح الى أرضنا، ومعه الهدى والبينات والروح القدس "وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ"

وقال ابن عباس: ان روح القدس هو الاسم الذي كان يحيي به عيسى الموتى.

ولأننا قد متنا بانفصالنا عن الله بسبب الخطية، فقضى عدل الله ان نسقط، وقضت محبته بان يحيينا مرة أخرى..... لأنه كما قال، "لأنك يوم تأكل منها موتا تموت"

وكفر عنا سيئاتنا كما وعد الله "لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار"

وقام بالكفارة عنا وبعد أن أتم عملية التكفير ارتفع عيسى إلى حيث كان عند الله وأرسل إلينا روحه القدوس...

ولكي يصير الانسان هيكل صالح لروح الله، لزم تجديد الطبيعة التي أفسدت بالخطية في العهد القديم، فبينما كان التلاميذ في العلية يصلون ويسبحون للرب حل عليهم الرح القدس، فكان حلول الروح القدس على التلاميذ (الحوارين) بمثابة معمودية لهم معمودية الروح القدس.

كفر الله خطايانا وسيئاتنا. وأحيا قلوبنا المائتة، وعضدنا بالروح القدس الذي يرشدنا ويعلمنا "متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق. ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم"

بحلول الروح القدس على التلاميذ بدأت مسيرة الكنيسة وبدأ مشوار الخلق الجديد الذي منحه الله لنا....

أمام محبة الله تسقط كل الأنظمة والقوانين والأعراف والشرائع البشرية، محبة الله ليست بحاجة إلى قانون لتعمل الخير......

كذلك هو الروح ليس بخاضع لقانون معين،

بل هو يهب حيث يشاء،

إنه موجود بالقرب مننا على الدوام فقط يحتاج لننتبه.... إليه...

إنه بحاجة أن تفك القيود التي تمنعه من العمل فيك، الكبرياء والحسد والكسل وإلى ما ذلك من القيود التي تعرقل عمله

عيد العنصرة، هو عيد التحرر من كل أشكال السيطرة والتسلط التي تخنق وتقتل الروح الذي بداخلنا، هو العيد الذي يحطم الأبواب المغلقة، هو العيد الذي جعل من عُليّة الرسل بعد أن كانت سجنًا، منبرًا ينادي بالحرية بكل اللغات، لا لجماعة معينة بل للناس أجمع، وتلك هي بحق شمولية الرسالة. "وهكذا أحب الله العالم".

كل عام والعالم أجمع بخير

مقالات متعلقة: حبة الحنطة

الروح, المسيح, روح القدس, خطية, تجديد, عنصرة, خمسين, pentecostal day

  • عدد الزيارات: 4183