الشريك الصامت... كيف نعتني به؟
يُلَقَّبُ بالعضو الصامت... إذ عندما يكون هناك خَلَلٌ في وظيفته، فإنَّه لا يشتكي، ولا تظهر أعراضه إلا عند تقدم الضرر...
يُعَدُّ الكبد أكبر أعضاء الجسم، وهو الشريك الفعّال في عمليَّة إزالة السموم من الجسم. فهو المصفاة التي تعالج الطعام وتتخلَّص من الأوساخ، وهو شبيه بالمصنع الكيمائي للجسم، إذ إنَّه يقوم بتنظيم السكري في الدمّ ويعمل على تخزينه لوقت الحاجة. وهو أيضاً مسؤول عن تكسير الدهون في الجسم وتحويلها إلى الكوليسترول. هذا بالإضافة إلى وظائف أساسية عديدة يقوم بها الكبد.
وهناك عدَّة أمراض تصيب الكبد، نذكر منها الأهم والأخطر وهو التهاب الكبد الوبائي، ومنها ما هو أقل خطورةً وهو التهاب الكبد الڤيروسي.
وهو يُلَقَّبُ بالعضو الصامت، إذ عندما يكون هناك خَلَلٌ في وظيفته، فإنَّه لا يشتكي، ولا تظهر أعراضه إلا عند تقدم الضرر. لذلك يحتاج الكبد إلى رعاية وعناية يومية لضمان خلوِّه من الإلتهاب.
والإعتناء بالكبد أمرٌ أهم بكثير من تَجَنُّب ما يضرُّه؛ لذا علينا اتّباع نظام صحي سليم، والإبتعاد عن كل ما يُحدِثُ خللاً بوظائفه.
فالمُلوِّثات البيئيَّة مثلاً، والتدخين، وشرب الكحول، وروائح الأدوية الكيمائية والدهان، جميعها تتسبَّب في تلفه.
وهناك أطعمة طبيعيَّة تساهم في المحافظة على كبد نظيف، وتساعده على التخلّص من السموم والمُلوِّثات.
نذكر منها ما يلي:
١- الأڤوكادو: يحمي الكبد من التلف.
٢- الثوم: يساعد في تنظيم أنزيمات الكبد.
٣- مسحوق الكركم أو العقدة الصفراء: أحد التوابل الهندية والمعروف بقدرته على تقليل الإلتهاب، ويساعد الكبد على تجديد خلاياه.
٤- الماء الدافىء بالليمون: فقد أظهرت الدراسات أنَّ الكبد ينشط وينتج المزيد من الأنزيمات عند تناول الليمون، خاصةً قبل الفطور.
٥- الكزبرة الخضراء: هذه العشبة الطازجة والغير مكلفة، تلعب دوراً كبيراً في شفاء الكبد التالف، حيث تقوم بإخراج المواد الكيمائية إلى خارج جسم الإنسان.
٦- الملفوف والبروكلي والقرنبيط، الجوز والجزر والشاي الأخضر، الچريب فروت والخضار ذات الأوراق الخضراء، الحبوب البديلة مثل الكينووا، التفاح وزيت الزيتون. جميعها أطعمة يُنصَحُ بضرورة إدخالها في النظام الغذائي الأسبوعي للأسرة، وهي فعّالة في المحافظة على كبدٍ سليم.
وعندما نُدخل هذه الأطعمة في نظامنا الغذائي، فإنَّ كبدنا سوف يشكرنا على ذلك، وسيؤدٌي عمله على أكمل وجه.
ولا بد هنا من أن نذكر أنَّ الكبد قد يتعرَّض للأذى من جرَّاء تناول الأدوية بطريقة عشوائية ومتكررة. فأودية الكوليسترول ومُسَكِّنات الألم مثلاً، قد تؤذي الكبد خصوصاً عندما تؤخذ جنباً إلى جنب مع أدوية أخرى.
ومن ناحية أخرى، لا بد لنا من أن نتعلَّم كيف نتجنَّب التعرُّض لإلتهاب الكبد. وقد يأتي هذا المرض عن طريق تناول أطعمة أو شرب مياه ملوَّثة. لذا من المُستحسن الحصول على لقاح يحمي من التهاب الكبد، خصوصاً عند السفر إلى إحدى نواحي العالم حيث يتفشّى هذا المرض عند إندلاع الثورات والحروب.
ومن العجيب ما أظهرته الدراسات أنَّ شرب القهوة بطريقة معتدلة، يمكنه أن يخفض خطر الإصابة بأمراض الكبد. لكن أحداً لا يعرف السبب الحقيقي لهذه الإيجابية؛ لكن من المُفَضَّل مراقبة ما يمكن أن تظهره الأبحاث حول هذا الموضوع.
إنَّ عمليَّة تنظيف الكبد لمرتين في السنة على الأقل، أمرٌ جيِّدٌ، علينا أن نتَّبعها من أجل المحافظة على كبد سليم.
المرض, الكبد, الجسم, إلتهابات, التهابات
- عدد الزيارات: 3508