الأسباب التي تجعلكِ مُتعَبَة باستمرار
قِلّٓةُ النوم ليست السبب الوحيد الذي يقضم طاقتكِ ويلتهمها. فالأشياء الصغيرة التي تفعلينها والتي لا تفعلينها أيضاً، قد تستنزف طاقتكِ
العقليَّة والجسديَّة على حدٍ سواء.
والخبراء في هذا المجال يكشفون العادات السيئة الشائعة والمُتّٓبَعَة، والتي تجعل منكِ إنسانة مُتعَبَة على الدوام. وهم يضيفون بعض التعديلات البسيطة على نمط حياتكِ، والتي تُعيد الحيوية إلى خطواتك. وسوف نذكر هنا بعضاً من هذه العادات آملين أن تساعدكِ في إسترجاع قوَّتكِ.
أنتِ لا تشربين الماء بكميّٓةٍ كافية.
إنَّ التقليل من شرب الماء يسبب الجفاف في الجسم. وهذا الجفاف يسبب إنخفاضاً في حجم الدم مما يجعله أكثر سِمكاً. وهذا يؤدي إلى ضخٍ أقلُّ كفاءةً ويحدّ من سرعة هذا الضخ نحو العضلات والأعضاء. ولكي تساعدي عملية الضخ هذه وتضعي حداً لتسلّل التعب إلى أعضائكِ عليكِ بشرب نحو ليترين من الماء يومياً.
أنتِ لا تحصلين على كمية كافية من الحديد.
إنَّ نقص الحديد في جسمكِ يجعلكِ تشعرين بالكسل والخمول، وتصبحين سريعة الغضب، غير قادرة على التركيز. والسبب يعود لنقص الأوكسجين في كافة أعضاء الجسم والخلايا. وفي هذه الحالة عليكِ أن تستندي في غذائكِ إلى لحم البقر، الفاصولياء، البيض، الخضار ذات الأوراق الخضراء الداكنة، المكسرات وزبدة الفول السوداني. ولكي تضمني إمتصاص الدم لكمية الحديد المُتناوَلة، عليكِ إقران ما تأكلينه بالمأكولات التي تحتوي على ڤيتامين "C" مثل الحامض والليمون.
أنتِ تحذفين الرياضة من حياتكِ عندما تكونين مُتعَبٓة.
إن حذف "ساعة التمرين" من برنامجكِ ظناً منكِ بأنكِ تُوَفِّرين طاقتكِ لعملٍ آخر، لا يعمل لصالحكِ، بل على العكس. فالدراسات أثبتت أنَّ الذين يمارسون الرياضة لمدة ٢٠ دقيقة، ثلاث مرات في الأسبوع هم أقلُّ تعباً، وهم يشحنون طاقتهم لمدة أطول. فالتمارين المُنتَظَمَة تُعزِّز القوة والإحتمال، وتوصل الأوكسجين والمُغذِّيات إلى الأنسجة. لذا أَدخلي المشي السريع إلى برنامجكِ من دون خوفٍ أو ندم.
أنتِ تسعين نحو الكمال.
إنَّ السعي نحو الكمال هو أمرٌ مستحيل. إنه يجعلكِ تعملين بصعربةٍ أكثر ولوقتٍ أطول. فأنتِ تقومين بتعيين الأهداف غير الواقعيَّة والتي من الصعب تحقيقها وإنجازها. وفي النهاية لا تشعرين بالرضى الذاتي.
حدِّدي مهلة زمنية لنفسكِ لإنجاز مشاريعكِ، مع الحرص على طاعتها وتنفيذها. وستتحققين لاحقاً أنَّ الوقت الإضافي الذي إستخدمتِه لم يكن في الواقع يؤدي إلى تحسين نوعيَّة عملكِ.
أنتِ تُضخِّمين الأمور.
إنَّ إفتراضكِ أو تصوُّركِ بأن سوءاً ما لا بد أن يحصل لكِ أو لأحد أفراد أسرتكِ، هو المشهد الأسوأ حالاً. إنَّ هذا القَلَق غير المُبرَّر سوف يشلّكِ ويرهق تفكيركِ. وعندما تجدين نفسكِ في هذه الحالة ولديكِ أفكار سوداء كهذه، خُذي نَفَساً عميقاً واسألي نفسكِ: "ماذا سيحصل على الأرجح في أسوأ الأحوال"؟ إنَّ الخروج إلى الهواء الطلق، والتأمل، أو مشاركة مخاوفكِ مع بعض الأصدقاء، قد يساعدكِ على التعامل مع هذه الحالة بشكلٍ أفضل ويساعد في جعْلِكِ أكثر واقعيَّة.
أنتِ تُهملين تناول الفطور.
إنَّ الطعام الذي تتناولينه يشحن جسمكِ بالطاقة. وعندما تنامين، فإنَّ جسمكِ يواصل عمله ويستهلك الطاقة التي شحنها عند العشاء، لكي يستمر في ضخ الأوكسجين. وعندما تستيقظين عليكِ شحن تلك الطاقة من جديد. وبإهمالكِ وجبة الفطور، أنتِ تُعرِّضين جسمكِ للخمول. إنَّ الفطور المثالي هو الذي يحتوي على حبوب كاملة، بروتين، شوفان، حليب خالٍ من الدسم، بيض مع قليل من اللبن الخالي من الدسم أيضاً.
أنتِ تعيشين على الطعام المزود بالسكريات والنشويات
إنَّ الطعام المُزوّٓد بالمواد السكَّريَّة والكاربوهايدريت (مثل الوجبات السريعة أو المأكولات التي تشترينها من خلال النافذة) والتي تُصنَّفُ بأنها تزيد من نسبة السكر في الدم، تساهم طبعاً في نسبة الإرهاق اليومي. حافظي على معدلٍ ثابت لمعدَّل السكري، بالإكثار من تناول البروتينات الموجودة في الحبوب الكاملة مع كل وجبة. فالخيارات الجيِّدة في هذه الحال تتضمَّن الدجاج المشوي وليس المقلي، الأرُزّ الأسمر، سمك السلمون، والبطاطا الحلوة أو السلطة التي تحوي الدجاج والفاكهة.
لديكِ مشكلة في قول كلمة "كلا".
إنَّ إرضاء الناس يأتي دائماً على حساب سعادتكِ وراحتكِ. وهذا يسبب لكِ الإستياء والغضب. درِّبي نفسكِ على قول كلمة "لا" بصوتٍ عالٍ. قو ليها بصوتٍ مرتفع عندما تكونين وحيدة ولأكثر من مرَّة، فسماع صوتكِ يُسهِّلُ عليكِ الأمر ويجعلكِ تقولينها "بالفم الملآن"، عندما تدعو الحاجة إلى ذلك.
نصائح متفرقة...
حاولي أن تنظمي مكتبكِ، وترتيب غرفتك... خطوةً خطوة، وليس دفعةً واحدة. رتِّبي الأشياء التي أمامكِ في البداية، ومن ثمَّ إنتقلي إلى الخزائن واحدة فواحدة.
إنَّ العمل خلال العطلة حيث من حقِّكِ أن تسترخي، يضعكِ في دائرة الإرهاق. فالإبتعاد عن بريدكِ الإلكتروني وكل ما يتعلَّق بالعمل، يجدِّد ذهنكِ ويجعلكِ تعودين إلى حياتك اليومية بقوَّةٍ ونشاط مُتجدِّدين. وعندها ستجدين نفسكِ أكثر إبداعاً وإنتاجاً.
إنَّ تناول فنجانين من القهوة خلال النهار هو مفيدٌ لكِ. هكذا أشارت الدراسات. لكن الإكثار من تناول الكافيين حتى ولو قبل ٦ساعلت من النوم، قد يؤثِّر على نوعية نومكِ.
إنَّ الإطالة في السهر وخاصةً خلال عطلة نهاية الأسبوع، قد يؤدي إلى صعوبات كثيرة. حاولي إن تستيقظي في أيام العطل في وقتٍ يشبه إلى حدٍّ كبير وقت النهوض في أيام العمل. حاولي إن تأخذي قيلولة قصيرةً بعد الظهر. فالنوم لمدَّة ٢٠ دقيقة يسمح للجسم أن يستعيد طاقته من جديد، كما أنَّ النوم لمدة طويلة قد يعرِّضكِ لأن تستيقظي أكثر تعباً.
إنَّ صحتكِ تهمنا، كما أنَّ راحتكِ وأداءكِ الجيِّد هما أيضاً موضع إهتمامنا، فلا تبخلي على نفسكِ وعلينا بالإهتمام بها!!
الطعام, الماء, الطاقة, الجسم, الإهتمام, النوم, الكسل
- عدد الزيارات: 3263