Skip to main content

العلاج بالموسيقى

العلاج بالموسيقى

للموسيقى تأثيرٌ عميق على جسدكِ وتفكيركِ. والعلاج بالموسيقى هو حقلٌ متنامي في مجال الرعاية الصحيّٓة. وهو يُستٓخدَمُ لشفاء الناس.

ولسوء الحظ، فإنَّ كثيرين من الناس لا يميِّزون حتى كم هو فعّال ومفيد هذا العلاج. والعلاج بالموسيقى يُستَعمَلُ دائماً لمنع الإكتآب ولتهدئة وتخفيف توتّر العضلات. وهناك قائمة لا حصر لها لفوائد العلاج بالموسيقى. وستتعرَّفين إلى بعضٍ من هذه الفوائد المُذهلة عندما تتابعي قراءة مقالنا هذا. 

١- آثار علاجيَّة كبيرة

إنَّ تنامي شعبية العلاج بالموسيقى ليس مُستَغرباً. فكثيرٌ من المستشفيات يستعملون هذا العلاج في مواجهة الألم. علاوةً على ذلك، فإنَّ الموسيقى التي تأتي من عددٍ كبير من الثقافات لها آثار علاجيَّة مختلفة، لكنَّ كثيرين يفضِّلون الإستماع إلى الموسيقى المُتَحَدِّرة من ثقافتهم الخاصة، لأنهم يجدونها أكثر فعاليَّة في شفائهم وتحريرهم من التوتر. إضافةً إلى ذلك، فإنَّ الموسيقى يُمْكِنُ أن تريحهم بسهولة، عندما يستمعون إليها. ولكي تتأكدي من هذه النتيجة، خصِّصي وقتاً للإستماع إلى الموسيقى الهادئة الكلاسيكية مثلاً.  

٢- الموسيقى تجعل الجهاز العصبي ينبض بالحياة

ما من شكَّ أنَّ كُلَّ شخصٍ يدركُ مختلف أنواع الموسيقى بشكلٍ مختلف. وإذا أجرينا مقارنة بين الموسيقى الكلاسيكيَّة والموسيقى الحادّة القوية، يمكننا أن نشير إلى أنَّ الموسيقى الكلاسيكية تجعل الإنسان يشعر بالراحة والإسترخاء، بينما موسيقى الهارد روك تُسرِّعُ من نبضات قلب الإنسان عادةً. والحقيقة أنَّ نبضات القلب السريعة تبعثُ برسالةٍ غامضة إلى الدماغ، تحثّه فيها على الشعور بالغضب والقلق. وباستطاعة الموسيقى أن تُحوِّل طاقتكِ ومزاجكِ من الغضب إلى السعادة. لذا حاولي أن تُصغي إلى الموسيقى التي تجعلُ مزاجكِ رائعاً.  

٣- الموسيقى تُعزِّزُ المزاج وتدعمه

ليس من المدهش أن تكون الموسيقى مرتبطة بالمزاج. فكلٌ منّا يعلم أنه إذا استمع إلى الموسيقى الكلاسيكيَّة وقت الشعور بالكآبة، يمكنه أن يتمتَّع بالراحة ويشعر بالفَرَج. لكنَّ الشيء غير المعروف لدى معظم الناس، أنَّه بإمكان الموسيقى أن تجلب حالة إيجابيَّة للعقل، وتساعد في إبعاد القَلَق والإكتآب وتخطّي الصعاب. فالموسيقى لديها القدرة على خَلْق الإبتسامة، وقد تثير المشاعر فتجعل الدموع تنهمر لدى الأشخاص العاطفيين. 

٤- تأثيرات الموجات الدماغيَّة

وفقاً لأبحاثٍ طبية، فإنَّ الموسيقى تُنتِج ذبذبات صوتية تُنشِّط الموجات الدماغيَّة لدى الإنسان. وهذا يعتمد على سرعة هذه الموسيقى التي يُمكنها أن تجعلكِ إما أكثر يقظة وحركة، أو أن تجعلكِ مسترخية وهادئة. فالحالة التأملية تجعلكِ تشعرين بموجات واهتزازات إيجابية في ذهنك. 

٥- الموسيقى تشفي

إنَّ الموسيقى تساعد في شفاء حالات عاطفيَّة وجسدية مختلفة. وقد أثبتت فعاليتها في ذلك، لأن الإنسان لديه استجابات محدَّدة لقياس أصوات ونغمات مُعيّنة. وقد أثبتت الموسيقى في زيادة نسبة الإسترخاء والإرتياح لدى الأشخاص. كذلك، فإنَّ العلاجات الموسيقية تساهم في إغاثة الإنسان من الخَرَف، الأرَق، ومرض التوحّد. ولهؤلاء الذين يعانون من الإكتآب نقول، أن الإستماع إلى موسيقاهم المُفَضّلة تزيد من نسبة شفائهم، فالخبراء والأشخاص الذين إختبروا هذا يعتقدون بأنَّ الموسيقى تقود الجسد والعقل معاً إلى التماثل للشفاء. 

٦- إنها تكشف العواطف

يحاول المعالجون هذه الأيام أن يعالجوا الأشخاص بالإستعانة بالموسيقى والتخيّل الموجَّه. وهم يعتقدون أنه بإمكان الموسيقى أن تدخل إلى العقل الباطني، وتبحث عن سبب حالة الإكتآب والقلق وتقضي عليه جذرياً. كما أنَّ الموسيقى هي مفتاح الحل للمشاكل الصحيَّة. فالإنسان لا يستطيع أن يكشف عن عواطفه الخفيَّة الدفينة. 

٧- الموسيقى هي طريقة التعبير عن الذات

لا يستطيع الإنسان أن يعيش من دون التعبير عن الذات. فالبعض بحب الإستماع إلى الموسيقى، بينما البعض الآخر يعشق وضع الألحان وعزفها. ويقول الخبراء بأنَّ الموسيقى هي الطريقة الفُضلى للتعبير عن فرديّٓة الإنسان. فالموسيقى الخاصة بكل فردٍ، تستطيع أن تترك تأثيراً شفائياً سحرياً على الشخص نفسه وعلى الآخرين أيضاً. 

إنَّ الموسيقى هي من أجمل ما أبدعه الإنسان. فنحن لا نستطيع أن نتخيَّل هذا العالم من دونها، إذ أنَّ بمقدورها أن تغيِّر وتشفي، أن تُصلِح وتُفرِح، إنْ إستعملها الإنسان بحكمةٍ وتبصّر.  

هل تدعمين فكرة العلاج بالموسيقى كطريقةٍ فعّالة في علاج الإنسان؟ 

الموسيقى, الراحة, الجسد, العواطف, العلاج, المستشفيات, الثقافات, العضلات

  • عدد الزيارات: 2883