Skip to main content

شهر القدوم

شهر القدوم

مع أننا نؤمن بأنَّ كل شيء سيكون بأحسن حال عندما يأتي المسيح ثانيةً، إلا أنَّ السؤال المُهم، ماذا عن اليوم؟ 

بدأ فصل القدوم.... في بداية شهر كانون الأوَّل وهو المعروف بالترقب وإنتظار ميلاد المسيح أي مجيئه الأوَّل… 

يذكِّرنا شهر القدوم بأن نفكر ونتأمَّل في الحالة الإنسانية. وفيما نحن ننتظر ونقترب أكثر إلى الرب يسوع، نتوب عن العادات والتصرفات التي تبعدنا عن الله الذي يصل إلينا لكي يتصالح ويتَّحد معنا… 

فإننا دُعينا لأن نعير إهتماماً جديا لما يحدث لنا في الحياة… وأن نتذكر ما هو المطلوب... 

إنَّ طلب الرب يسوع الأوَّل وقبل أي شيء آخر أو بالأحرى وصاياه، هي أن "تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوَّتك"… لكن هل تعلموا ما هي الوصية التالية؟ إنها "تُحِبُّ قريبَكَ مِثلَ نفسِكَ!!!" 

هل سألنا أنفسنا كم مرَّة نُقَصِّر في تطبيق أعظم وصايا الله في أن نحب قريبنا؟ وكيف أحب قريبي كنفسي؟ 

ولكي نطبِّق هذه الدعوة بسرور، هي المحبة العملية التي تترواح من العطاء وتسديد الحاجات... الى.... النيات الصافية....... وببساطة مثلا...  أن نعطي وقتاً للإستماع للآخرين، ونمدَّ لهم يد المساعدة، ونتشارك في الدعوة إلى العدالة والسلام، تماماً كما فعل الرب يسوع … 

ومع أننا نؤمن بأنَّ كل شيء سيكون بأحسن حال عندما يأتي المسيح ثانيةً، إلا أنَّ السؤال المُهم، ماذا عن اليوم؟  

علينا أن نهتم وأن نتوق لإتِّباع الصلاح قدر المستطاع… 

إنَّ إلهنا يستطيع أن يعالج شكوكنا وغضبنا وخوفنا، وهو يستطيع أن يعالج نقائصنا أيضا،…  

لكن علينا أوَّلاً أن نعترف ونتوب… وفي الموسم المقدَّس وخلال شهر القدوم هذا، والذي هو بمثابة مناسبة للإعتراف، نحتضن الأمل والفرح..... نسعى نحو التغيير.... ونطلب الشفاء....… 

وفي قراءة من الكتاب المقدس للمقطع المعروف بترنيمة مريم العذراء وفي الأصحاح الأوَّل من إنجيل لوقا يقول: 

" فقالتْ مريم: تُعَظِّمُ نَفْسي الرَبَّ وَتَبْتَهِجُ روحِي بِالله مُخَلِّصي، لأنَّهُ نَظَرَ إلى إتِّضاع أَمَتِهِ. فَهوذا مُنْذُ الآن جَميعُ الأَجيالِ تُطَوِّبُني، لأَنَّ القَديرَ صَنَعَ بِي عظائِمَ، واسمُهُ قُدُّوسٌ، وَرَحْمَتُهُ إلى جِيلِ الأجيالِ للذينَ يَتَّقونَهُ. صَنَعَ قُوَّةً بِذِراعِهِ. شَتَّتَ المُستَكبِرينَ بِفِكْرِ قُلوبِهِمْ. أَنزَلَ الأعزّاءَ عنِ الكراسي وَرَفَعَ المُتَّضِعينَ. أَشْبَعَ الجِياعَ خَيْراتٍ وَصَرَفَ الأغنياءَ فارِغينَ." 

وعندما واجهتْ مريم أوقاتاً صعبة، عَظَّمَتْ الربَّ لأنه  

قد صنعَ بها عظائِم .... صَنَعَ قُوَّةً بِذِراعِهِ 

شَتَّتَ المُستَكبِرينَ بِفِكْرِ قُلوبِهِمْ.  

أَنزَلَ الأعزّاءَ عنِ الكراسي  

وَرَفَعَ المُتَّضِعينَ.  

أشْبَعَ الجِياعَ خَيْراتٍ  

وَصَرَفَ الأغنياءَ فارِغينَ 

لكنها وَجَدَتْ أيضاً الأمَلَ إذ علِمَتْ أنَّه نَظَرَ إلى إتِّضاعِها… 

المحبة, الله, العطاء, الفرح, الامل, المسيحِ, زمن الميلاد, ميلاد المسيح

  • عدد الزيارات: 1623