Skip to main content

دعوة للإستيقاظ

دعوة للإستيقاظ

#حياتنا أصبحت مصطنعة، خالية من الألوان و#النّكهات.. باتت خالية من الشّعور ب#الفرح لنجاح الغير.. خالية من #المحبّة_الحقيقيّة.. الغير مشروطة بمال أو نجاح، بسعادة أو حزن...

هل أنا وأنت من أولئك الّذين يعيشون #حياة_وهميّة على #وسائل_التّواصل_الإجتماعيّ؟!؟!

في عالم بتنا فيه نصدّق كلّ ما نراه على شاشات التلفاز وعبر الهاتف الذّكيّ.. ونسعى لأن نعيشه.. مدوّنون.. مشاهير.. وعائلات.. يصوّرن لنا حياتهم المليئة بالايجابيّة.. السّعادة.. التّرف.. الاهتمام.. المال.. الجمال... ما يجعلنا أحيانًا نشعر بالغيرة في فكرنا... ومن هنا، تبدأ المقارنة.. وتبدأ أفكار خيبات الأمل بأنفسنا.. بعائلاتنا.. وبأحبّتنا... خيبة أمل من عملنا.. من مدخولنا.. ومن حياتنا... فتصبح الأمور التي كانت تعني لنا الكثير.. أشياء بلا قيمة.

طبيعة الإنسان البشريّة تطمح دائمًا للحصول على المزيد... فالطّبيعة البشريّة لا تعرف معنى الإكتفاء... هي ترغب بالمزيد دومًا!!!

فكم من مرّة سمعنا شخصًا يقول: "ليس لديّ ما أرتديه للحفلة!!" وقد تكون خزانته مليئة بالملابس، التي لبسها مرّاتٍ قليلة.. أو نسمع: "ليس لديّ الوقت الكافي".. أو"ليس لديّ ما يكفي من المال"... "لست جميلة، ولا طويلة، أو نحيفة.. أو رشيقة بما يكفي"... هذه المقارنة، تزداد كلّما رأينا منشورات عن مناسبات أو احتفالات لأشخاص ربّما لا نعرفهم...

اختياراتنا لما نشاهد أو من نتابع.. يؤثّر على سير حياتنا بطرق مباشرة وغير مباشرة...

فكم من العلاقات دُمِّرت بسبب مقارنات سطحيّة!؟!؟! وكم من طفولة مُحِيَ جمالها بسبب موجة المساحيق التّجميليّة والملابس المبالغ بها.. فأخفت هذه ملامح الطّفولة في فتيات وفتيان لم يتجاوزوا ال12 عامًا...

أصبح عدد المتابعين أهمّ من عدد الأشخاص اللذين يهتمّون حقًّا بنا..

أصبح عدد المتابعين للصّفحات الإجتماعيّة هو أساس لتقييم الشّخص ولتحديد مكانته الإجتماعيّة بين زملائه..

أصبح عدد المتابعين أهمّ من الأشخاص الموجودين فعليًّا إلى جانبنا.. وعدد الإعجابات والتّعليقات ينوب عن الأحاديث مع أحبّائنا...

لست ضد مواكبة العصر.. لا أبدًا... لكنّني ضدّ الإبتعاد عن القيم... الأخلاق... العادات الجميلة... العلاقات الإجتماعيّة والأسرية، التي بتنا لا نراها إلّا بالصّور.. ولم نعد نلتمس لها أي وجود حقيقيّ...

لقد ابتعدنا مؤخّرًا عن كلّ شيء جميل موجود حولنا... لم نعد ننظر إلى الطّبيعة... لم نعد ننظر للعيون حين نتحدّث... باتت الشّاشات تستولي على أنظارنا.. فأينما نذهب، نرى الكلّ ممسك بالهاتف.. بتنا نستمتع بالتقاط صور الطّعام أكثر من بالتّلذّذ بالطّعام نفسه..

والأهمّ من هذا كله ..لقد نسينا الله.. ابتعدنا عنه بعيدًا.. اسألي نفسك.. متى آخر مرّة ذهبت فيها إلى بيت العبادة، أو حتّى قرأت كتاب الله؟!؟! أو متى جلست في خُلوّة مع نفسك ومع إلهك!؟!؟

حياتنا أصبحت مصطنعة، خالية من الألوان والنّكهات.. باتت خالية من الشّعور بالفرح لنجاح الغير.. خالية من المحبّة الحقيقيّة.. الغير مشروطة بمال أو نجاح، بسعادة أو حزن...

لا تدعي التّكنولوجيا والسّباق إلى مواكبة العصر تعمي عينيك عن ما هو أهمّ.. فكم من أشخاص دمرت حياتهم مقابل أمور مادية وسطحية...

دعي التّكنولوجيا أن تكون جزءًا من حياتك... لا حياتك كلّها.

المحبة, التكنولوجيا, العلاقات, قيمة الحياة, الاكتفاء

  • عدد الزيارات: 1467