Skip to main content
مي ريحاني

مي ريحاني

في كلّ بلد أعمل فيه، بمجرّد أن تتعلّم الفتاة، تتغيّر حياة الأسرة تمامًا. التّغذية والصّحّة تتحسنان، وفيات الأطفال والأمّهات تنخفض". إليكم: مي ريحاني...

مي ريحاني، شاعرة وأديبة لبنانيّة، رائدة عالميّة، عملت في أكثر من 70 بلدًا في العالم في مجال تعليم الفتيات والدّفاع عن حقوق المرأة وتمكينها. هي أيضًا ناشطة في مؤسّسات التّنمية الدّولية وتدير "كرسي جبران للقيم والسّلام" في جامعة ميريلاند الأميركية... هي ابنة الأديب النّاشر ألبرت فارس ريحاني والكاتبة لورين ريحاني، شقيقها الكبير هو أمين الرّيحاني أبو الأدب المهجري... ورثت مي ريحاني من أسرتها موهبة الكتابة، وكتبت بأكثر من لغة. باللّغة العربية لها ثلاث مجموعات شعريّة، وبالإنكليزية لها مقالات ودراسات ومؤلفات.

حتّى اليوم، كتبت ريحاني تسع كتب وشاركت بتنقيح كتابين. تتجّه مي بكتاباتها باللّغة الإنكليزيّة نحو موضوع تعليم الفتيات وتمكين المرأة إضافة إلى تطوير التّنمية البشريّة على الصّعيد العالمي.. أحدث كتبها هو كتاب مسيرتها المهنيّة "ثقافات بلا حدود: من بيروت إلى واشنطن". ومن كتبها أيضًا، "التّعلّم للقرن الحادي والعشرين: تعليم الفتيات في الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا" (Learning for the 21st Century: Girl's Education in the Middle East and North Africa) وقد تُرجِمَ من قبل اليونسيف إلى اللّغة الفرنسيّة والعربيّة والفارسيّة... أيضًا كتبت " الحفاظ على الوعد: خمس فوائد للتعليم الثانوي للبنات" (Keeping the Promise: Five benefits of Girls Secondary Education). باللّغة العربيّة لها كتابات شعريّة تتناول مواضيع الحبّ ووطنها لبنان ومواضيع أخرى ذات طابع عالمي...

تكريمًا لنجاح الرّيحاني وحياتها المهنيّة المزدهرة، أنشأت الجامعة الأميركيّة في بيروت صندوقًا للمنح الدّراسية بعنوان "صندوق مي الرّيحاني للمنح الدّراسية". يتمّ دعم هذا الصّندوق من قبل عائلة الرّيحاني والأصدقاء والزّملاء. الغرض الأساسي من هذا الصّندوق هو تقديم المساعدة الماليّة للنّساء المتميّزات في الجامعة الأميركيّة في بيروت...

قالت مي ريحاني في إحدى مقابلاتها: "خلال مسيرتي، كان لديّ توق بأن أتعرّف على العرب وعلى أهل الغرب.. وهذا ما حصل.. فمن أميركا، ذهبت إلى السّعودية واليمن ومصر والعراق والسّودان والمغرب وتونس والإمارات العربيّة... عملت على تحسين التّربية وتطويرها... كما زرتُ نحو 70 بلدًا. وكتابي " ثقافات بلا حدود" الصّادر في واشنطن بالإنكليزية يَسردُ تجربتي في هذه البلدان. كما أروي فيه قصصًا عن لبنان، الزّمن الذهبي، فترة السّتّينيات والسّبعينيات.. ويخبر أيضًا عن انتقالي الى الولايات المتّحدة ورحلاتي إلى أكثر دول العالم في إطار مهمة نشر التّعليم والثّقافة للمرأة...

أمّا عن علاقتها بالأرض الأم، قالت مي ريحاني: "لبنان أعطاني محبّة الوطن الصّغير والغنيّ جدًّا بتاريخه العريق... كما أعطاني محبّة الأرض والطّبيعة... أمّا أميركا فأعطتني الإنفتاح وإمكانيّة تحقيق أحلامي... كما أني أحبّ الحضارة والأدب الفرنسيّ، وعشت في فرنسا لمدّة ستّة أشهر حين كنت أقوم بأبحاث في الأونسكو حول المرأة في البلدان الفرنكوفونية: لبنان، تونس، المغرب والجزائر... أعتبر أنّ كلّ لغة هي حضارة بحدّ ذاتها وهي رحلة حضاريّة تكشف الكثير عن التّاريخ والحضارات والعلاقات البشريّة والإجتماعيّة.. ومن هنا نبع تعمّقي باللّغات الثلّاث العربيّة والفرنسيّة والإنكليزيّة...

حازت مي ريحاني على جوائز عالميّة، منها: "جائزة جولييت هوليستر" عام 2012 للتّفاهم بين القيم الدّينيّة في قطاعات التّربية والعلوم والإعلام والفنون والبيئة والعدالة الإجتماعيّة. كما حازت على جائزة Legacy Award عام 2011 من أكاديميّة التّطوير التّربوي في واشنطن.

عام 2008 فازت بـ "جائزة جبران العالميّة"، التي يمنحها "برنامجُ جبران خليل جبران للقِيَم والسَّلام" لدى "مركز الدّراسات التّراثية" في جامعة ميريلاند الأميركية. وفي عام 2002 نالت جائزة سعيد عقل الثّامنة عشرة بعد المئة على مجموعة "كلمات ملكات" صدرت لها في الولايات المتحدة.

تقول مي في إحدى مقابلاتها: في كلّ بلد أعمل فيه، بمجرّد أن تتعلّم الفتاة، تتغيّر حياة الأسرة تمامًا. التّغذية والصّحّة تتحسّنان، وفيّات الأطفال والأمّهات تنخفض.

حقوق الانسان

  • عدد الزيارات: 1081